العاهل الأردني والرئيس التونسي يبحثان آخر الاستعدادات للقمة العربية

الملك عبدالله الثاني والباجي قائد السبسي يشددان على أهمية التأسيس لمرحة جديدة من العمل العربي المشترك.
الزيارة تأتي ضمن استعدادات القمة العربية التي ستقام في تونس
الرئيس التونسي حريص على إعادة سوريا إلى محيطها العربي

تونس -  وصل العاهل الأردني عبدالله الثاني، اليوم الأحد، إلى تونس في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس الباجي قائد السبسي بعد زيارة أداها إلى تركيا.
واستقبل الباجي قائد السبسي الملك عبدالله الثاني وعقيلته الملكة رانيا العبدالله في مطار تونس قرطاج الدولي.

وتباحث الطرفان، في جلسة عمل موسعة بحضور وفدي البلدين في قصر قرطاج، استعدادات القمة العربية المقبلة التي ستقام في تونس خلال شهر مارس.

وقال بيان من الرئاسة التونسية إن اللقاء "أكد على أهمية نجاح قمة تونس في التأسيس لمرحلة جديدة في مسيرة العمل العربي المشترك وإيجاد حلول عملية لإخراج المنطقة من أزماتها المستعصية في إطار من الوفاق والتضامن العربي".
وأضاف أن الزيارة، التي تتزامن مع الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تونس والأردن، تندرج في إطار "الرغبة المشتركة للبلدين لتوطيد أواصر الأخوة العريقة وتعزيز علاقات التعاون المتميزة القائمة بينهما وسبل مزيد إثرائها وتنويعها خدمة للمصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين".

وتحتضن تونس القمة العربية في دورتها الثلاثين نهاية مارس المقبل، وسط حالة ترقب عربي بشأن ما ستقرره الدول الأعضاء في الجامعة حول مشاركة سوريا في القمة وضرورة إعادتها إلى محيطها العربي لتجاوز الحرب التي طال أمدها.

كما تأتي القمة في ظل تحديات كبيرة تواجهها المنطقة العربية وتواصل الأزمات في بعض منها على غرار الاحتجاجات في السودان وأزمة ليبيا واليمن وتعطل محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

كما تضمنت محادثات الزعيمان التونسي والأردني فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وأهمية تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف.
ودعا الجانبان إلى ضرورة تفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة العليا المشتركة في دورتها الأخيرة المنعقدة بتونس عام 2017، وزيادة تبادل الزيارات بين الوفود الرسمية وممثلي القطاع الخاص الأردني والتونسي لاستكشاف الفرص الواعدة.