العاهل السعودي يطالب بإيقاف برنامج إيران الصاروخي

الملك سلمان يعلن دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن مؤكدا أن إيران تعمل على إثارة الفوضى والخراب.
العاهل السعودي يعلن أن المملكة تتعاون مع منتجي النفط للحفاظ على استقرار الأسواق
الملك سلمان يدعو المجتمع الدول لوضع حد لبرنامج إيران الصاروخي
العاهل السعودي يدعم الحلول السياسية في الأزمتين اليمنية والسورية

الرياض - دعا  العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز المجتمع الدولي الاثنين إلى وضع حد لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية مؤكدا أن "إيران تعمل على إثارة الفوضى والخراب". وكرر دعم المملكة لجهود الأمم المتحدة لإنهاء حرب اليمن.

وتصريحات الملك سلمان أمام مجلس الشورى أكبر هيئة استشارية للحكومة، هي أول تصريحات علنية له منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الشهر الماضي والذي أثار غضبا عالميا.

ولم يذكر الملك سلمان الأزمة بشكل مباشر لكنه أشاد بالهيئة القضائية في المملكة وبالنيابة العامة لقيامهما بمهامهما في خدمة العدالة.

وقال العاهل السعودي، إن بلاده تدعم الحلول السياسية في الأزمتين اليمنية والسورية، مؤكدا أن فلسطين ستبقى قضية المملكة الأولى.

وتحدث العاهل السعودي عن توجيهات جديدة لولي العهد محمد بن سلمان، فضلا عن مضي الدولة في تنفيذ خطط لإنفاذ سلامة الأنظمة وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء، مع الاعتزاز بدور القضاء.

وأضاف العاهل السعودي، أن المملكة ستواصل جهودها لمعالجة أزمات المنطقة وقضاياها، وستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة.

وتابع "وقوفنا إلى جانب اليمن لم يكن خياراً بل واجباً اقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران".

وأكد دعم بلاده "للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل". وحول الأزمة السورية دعا الملك سلمان إلى "حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية ويتيح عودة اللاجئين السوريين".

توجيهات ملكية لولي العهد السعودي بتطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل

وقال الملك سلمان "على المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".

وأضاف " دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة".

وافاد في خطابه "وجهنا ولي العهد محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل".

وأضاف "الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء".

وأشاد "بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم".

وتصر الرياض على محاكمة المتورطين بقضية خاشقجي داخل المملكة، رغم دعوات تركيا لمحاكمة المتهمين الثمانية عشر في إسطنبول.

وعن السياسية الخارجية للمملكة، قال الملك سلمان "تحرص بلادكم على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل".

وفي الشأن العراقي والذي أبرزه زيارة حالية للمملكة من الرئيس برهم صالح، تابع الملك سلمان قائلا "إننا نشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات".

وافتتح المجلس دورته الجديدة بكلمة لرئيس مجلس الشورى السعودي، عبدالله آل الشيخ، استعرض فيها ما اعتبره خطوات ناجحة للبرامج الاقتصادية ببلاده، وسعيه الحكومة لتحقيق تطلعات واهتمامات المواطنين.

ومن أبرز مسؤولي البلاد الحاضرين لافتتاح الدورة، والاستماع للخطاب، ولي العهد، ووزير الخارجية عادل الجبير.

ويأتي الخطاب في وقت تواجه المملكة أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، الذي أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول.

وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أن من أمر بقتله هو "رئيس فريق التفاوض معه" دون ذكر اسمه، وأن الجثة تمت تجزئتها من جانب من قتلوه (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج القنصلية.

وقال العاهل السعودي إن بلاده تتعاون مع منتجي النفط للحفاظ على استقرار الأسواق.

وأضاف الملك سلمان أن "المملكة تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه، بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة البلدان المُصدرة للبترول (أوبك) وخارجها، بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين".

والسعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على الرغم من أنها تأتي ثالثا في حجم الإنتاج بعد كل من الولايات المتحدة وروسيا.