العبادي إلى تركيا وإيران على وقع العقوبات الأميركية

رئيس الوزراء العراقي يتجه لبحث قضايا اقتصادية مع الشريكين الاستراتيجيين للبلاد مدفوعا بضغط العقوبات عليهما.

بغداد - أعلن مسؤول سياسي السبت أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيزور الأسبوع المقبل كلا من طهران وأنقرة، الحليفين الاقتصاديين اللذين يتعرضان لعقوبات أميركية جديدة.

وقال إن "رئيس الوزراء (حيدر العبادي) سيتوجه الثلاثاء إلى تركيا والأربعاء إلى إيران لبحث قضايا اقتصادية مع البلدين".

وكان العبادي أعلن الثلاثاء أن العراق مضطر إلى التزام العقوبات الأميركية على إيران رغم عدم "تعاطفه" معها، مذكرا بان بلاده عانت الحظر الدولي طوال 12 عاما.

وقال في مؤتمره الصحافي الأسبوعي "لا نتعاطف مع العقوبات ولا نتفاعل معها لأنها خطأ استراتيجي لكننا نلتزم بها" مشيرا إلى أن "العقوبات ظالمة بشكل عام وقد أعلنت موقفي منها".

لكنه أكد في الوقت نفسه "نحن ملتزمون حماية شعبنا ومصالحه".

وبغداد متحالفة مع واشنطن في الحرب التي أعلنت أنها انتهت أواخر عام 2017 ضد الجهاديين، ومع طهران، القوة الإقليمية الحاضرة بقوة في الشؤون السياسية العراقية.

والعراق ثاني أكبر مستورد للمنتجات الإيرانية بمعزل عن المحروقات وبلغ مجموع ما استورده العام الماضي نحو 6 مليارات دولار.

العبادي وأردوغان
نحو تدارك وقع العقوبات

كما تعتمد المحافظات العراقية المتاخمة لإيران إلى حد كبير على الجمهورية الإسلامية لتزويدها بالكهرباء.

وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات اقتصادية قاسية ضد إيران، كان تم رفعها بعد الاتفاق النووي التاريخي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى.

ويسود كذلك توتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة على خلفية استمرار احتجاز قس أميركي تتهمه السلطات التركية بـ"الإرهاب والتجسس".

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة مضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على الفولاذ والألمنيوم المستوردين من تركيا، ما كثف الضغط على اقتصاد هذا البلد.

وفقدت الليرة التركية نحو نصف قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ مطلع العام وسجلت هبوطا حادا إلى مستويات قياسية.

فبعدما فقدت حوالي نصف قيمتها مقابل الدولار الأميركي منذ مطلع العام، سجلت الليرة التركية هبوطا حادّا الجمعة إلى مستويات قياسية. وتم التداول بها عند إغلاق جلسة وول ستريت بسعر 6.43 ليرة للدولار، متراجعة بذلك 13.7 بالمئة، بعدما وصلت خسائرها خلال النهار إلى 24 بالمئة.