العبادي الأوفر حظا لولاية ثانية

رئيس الوزراء العراقي ما يزال قريبا من تولي المنصب مجددا باعتباره الأقرب لمقتدى الصدر الشخصية المرجح أن تعلب دورا رئيسيا في اختيار المرشح.

بغداد - قال المتحدث باسم ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الخميس، إن الأخير ما زال الأوفر حظا لرئاسة الحكومة المقبلة.

جاء ذلك خلال نفي الائتلاف أنباء تناقلتها وسائل إعلام محلية عن انسحاب أعضاء من "النصر"، وانضمامهم إلى قوى أخرى، فضلا عن انسحاب العبادي من التنافس على رئاسة الحكومة.

وقال المتحدث باسم الائتلاف حسين العادلي، في بيان، إن "التنافس السياسي غير النزيه وصراع الأجندات وراء مزاعم انسحاب أعضاء من النصر وانضمامهم لقوائم أخرى".

وشدد على أن "ائتلاف النصر متماسك ويخوض تفاهمات ناجحة لتشكيل الكتلة الأكبر"، في البرلمان تمهيدا لاختيار رئيس الوزراء المقبل.

وأضاف العادلي أن "جميع الأخبار التي توحي بانسحاب العبادي أو ترشيح بديل عنه لا صحة لها وهي فبركات معروفة المصدر والأجندة، والعبادي ما زال الأوفر حظا للولاية الثانية".

وقُبيل الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 12 مايو/ أيار الجاري، كانت المؤشرات تصب لصالح تصدر العبادي النتائج.

لكن ائتلافه حل في المرتبة الثالثة بـ42 مقعدا من أصل 329، خلف تحالف "سائرون" (54 مقعدا) المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وائتلاف "الفتح" (47 مقعدا)، المكون من أذرع سياسية لقوات "الحشد الشعبي" بزعامة هادي العامري.

وما تزال حظوظ العبادي وافرة لتولي المنصب لولاية ثانية باعتباره الأقرب لمقتدى الصدر الذي سيعلب دورا رئيسيا في اختيار المرشح.

العبادي والصدر
دور هام للصدر 

وقاد العبادي العراق إلى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي إثر حرب استمرت ثلاث سنوات (2014- 2018).

كما ينظر إلى العبادي كشخصية معتدلة أقل استقطابا للطائفية من سلفه ومنافسه على المنصب، نوري المالكي.

ويواجه المالكي رئيس الوزراء السابق (2006- 2014) اتهامات بإبعاد الكثير من السُنة والأكراد عن السلطة لصالح شخصيات شيعية مقربة منه ومن حليفته إيران.

وما تزال الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات تتشاور في العاصمة بغداد لبناء ائتلاف يحقق الأغلبية البرلمانية (165 مقعدا)، تمهيدا لاختيار رئيس الوزراء المقبل.

ووفق الدستور يدعو الرئيس العراقي البرلمان المنتخب إلى الانعقاد خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية، حيث سينتخب النواب رئيسا للبرلمان، ونائبين له بالأغلبية المطلقة، في الجلسة الأولى.

العبادي
أقل استقطابا للطائفية من المالكي

كما يتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى، ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة.

ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.