العثور على المقصورة الجنائزية لرمسيس الثاني

رمسيس الثاني: احد اعظم الفراعنة الذين حكموا مصر

القاهرة - اعلن مسؤول اثري مصري كبير العثور على المقصورة الجنائزية للفرعون رمسيس الثاني (1280 قبل الميلاد) بالقرب مرسى مطروح على ساحل البحر المتوسط غرب مصر.
وقال الامين العام للمجلس الاعلى للآثار جاب الله علي جاب الله ان "بعثة التنقيب المصرية الانجليزية المشتركة قد عثرت على المقصورة الجنائزية (مبنى صغير للتعبد) لرمسيس الثاني في مركز قيادة الجيش الفرعوني الغربي في ام الرخم" الواقعة على بعد 25 كلم غرب مرسى مطروح بالقرب من ساحل البحر الابيض المتوسط.
وقال جاب الله "تتكون المقصورة الجنائزية من ثلاث حجرات مشيدة بالطوب اللبن الني في حين شيدت الاكتاف التي تستند اليه مداخل الحجرات بالحجر الجيري الصلب".
وتابع "يبلغ طول كل غرفة منها 240 سم وعرضها 180 سم، وتحمل جدرانها نقوشا هيروغليفية باسماء رمسيس الثاني وسر ماعت راع وسخمت اين راع واستخدمت كمزار جنائزي ومكان لتجميع القرابين للآلهة بتاح وسخمت".
ومن جهته قال رئيس قطاع اثار الوجه البحري محمد عبد المقصود "عثرت البعثة في الموقع على مطبخ صغير يوجد فيه موقدان من الفخار لطهي طعام الكهنة القائمين على المعبد اضافة الى خمس امفورات (جرار) مكسورة وفنجان من الفخار الاحمر في حالة جيدة".
واعتبر عبد المقصود ان "علو مكانة الكهان في مصر القديمة عكس نفسه في هذا الموقع حيث اقيم مطبخهم الخاص بمعزل عن مطبخ الجنود الذي عثر عليه في نفس الموقع قبل سنوات وهو اكبر مطبخ يكشف عنه في شمال مصر".
واكد مدير اثار منطقة مرسى مطروح عادل السعيد على ان "رمسيس الثاني انشأ الحصن القلعة مركزا لقيادة الجيش الرابع الغربي في مواجهة غزوات قبائل تحنو وتنحو والريبو والمشاوش الليبية وغيرهم من شعوب البحر المتوسط الذين قاموا بغزو مصر من الغرب وعن طريق البحر الابيض المتوسط".
واختتم "رغم ان التنقيب في هذا الموقع مستمر منذ عام 1925 فاننا مازلنا نعثر دائما على الجديد فيه مثل الكشف عن اجزاء من السور الخارجي للقلعة الذي بني بالطوب الني وبسمك خمسة امتار وكذلك الابراج المشيدة بالحجارة الجيرية".