العثور على وحيدَي قرن صغيرين يبشر بالنجاة من الانقراض

عدد هذه الحيوانات كان يصل إلى الآلاف سابقاً، وكانت منتشرة في جنوب آسيا وصولاً إلى الهند والصين، لكنّ الصيد الجائر واجتياح النشاط البشري موائلها أديا إلى القضاء عليها.
وحيد القرن من بين الثدييات الأكثر عرضة للخطر في العالم
ثلث الكائنات الحية من حيوانات ونباتات مهددة بالانقراض بحلول عام 2070

جاكرتا - عُثِرَ في محمية طبيعية إندونيسية على وحيدَي قرن صغيرين من جافا، وهي فصيلة في طور الانقراض بات عدد أفرادها نادراً جداً، مما أعطى بعض الأمل في مستقبل هذا النوع من الحيوانات الذي يُعتبَر من بين الثدييات الأكثر عرضة للخطر في العالم.
وشوهِد الصغيران، وهما أنثى سميّت هيلين وذكر سمّيَ لوثر، في مقاطع فيديو صوّرتها نحو مئة كاميرا موزعة في أرجاء محمية أوجونغ كولون بين مارس/آذار الفائت وأغسطس/آب، وفق ما أعلنت السلطات الإندونيسية الأحد في بيان.
وتُعتَبَر محمية أوجونغ كولون التي تقع عند الطرف الغربي لجزيرة جاوا بمقاطعة بانتن، آخر موئل طبيعي محمي لحيوانات وحيد القرن جافا.
وتأتي ولادة الصغيرين لتعيد رفع العدد الإجمالي لأفراد هذه الفصيلة إلى 74 بعدما تناقص مدى الأعوام المنصرمة.
وكانت الحكومة الإندونيسية أجرت عملية بحث واسعة عن هذه الحيوانات في جزيرتي جاوا وسومطرة لنقلها إلى المحمية، نظراً إلى كونها مهددة بنشاط بركان كراكاتاو.

وحيد القرن
الصيد الجائر يهدد الحيوانات

وكان عدد هذه الحيوانات يصل إلى الآلاف سابقاً، وكانت منتشرة في جنوب آسيا وصولاً إلى الهند والصين، لكنّ الصيد الجائر واجتياح النشاط البشري موائلها أديا إلى القضاء عليها.
وتشير دراسات بحثية عديدة إلى إمكانية انقراض ثلث الكائنات الحية من حيوانات ونباتات، بحلول عام 2070، بسبب التغيرات المناخية.
لكن فيما يخص وحيد القرن فالعلماء يعلقون آمالهم على تكنولوجيا خلايا جذعية تجريبية في استعادة السلالة الماليزية من حيوان وحيد القرن السومطري باستخدام خلايا مأخوذة من إيمان وحيوانين آخرين نافقين.
ووحيد القرن السومطري وهو الأصغر حجما بين سلالات وحيد القرن وأعُلن انقراضه من البرية في ماليزيا في 2015. وكانت قطعانه تجوب أنحا ءآسيا في وقت ما لكن تراجعت أعداده إلى 80 فقط في إندونيسيا المجاورة بسبب الصيد وإزالة الغابات.
ويعتزم العلماء الماليزيون استخدام خلايا من الحيوانات النافقة لإنتاج حيوانات منوية وبويضات ينتج عن تخصيبها أجنة أنابيب يجري زرعها بعد ذلك في حيوان حي أو سلالات قريبة من وحيد القرن السومطري مثل الخيول.
وتشبه هذه الخطة واحدة أخرى كانت تهدف لتكاثر وحيد القرن الأبيض الشمال أفريقي الذي لم يبق منه سوى اثنين فقط. وأعلن الباحثون في هذه التجربة إحراز بعض النجاح في 2018 وإنتاج خلايا جذعية جنينية لحيوان وحيد القرن الأبيض الجنوبي.
لكن العلماء يقولون إن الطريق لا يزال طويلا أمام إنتاج حيوان جديد كامل.