العراق.. بعد 40 عاماً من الثورة الإيرانية

إيران زرعت عشرات المليشيات بالعراق التي تعلن ولاءها لطهران وارتفاع معدلات الفساد بظل الأحزاب والقوى الحاكمة الموالية لطهران أيضاً والعراق صار الأسوأ بكل شيء والأضعف بكل شيء فالكارثة إيران تزداد قوة بزيادة ضعف العراق.

بقلم: سجاد كاظم تقي

 ماذا قدمت الثورة الإيرانية للعراق بعد مرور 40 سنة من الثورة الخمينية في إيران فاذا علمنا حسب تقرير مؤسسة الإمام الخميني للإغاثة بان نصف الشعوب الإيرانية يحتاجون للمعونات لأنهم تحت خط الفقر وارتفاع معدلات الفساد ومظاهرات داخل إيران تحرق صور الخميني وخامنئي أنفسهم وتهتف رافضة سياسيات الثورة الخمينية تحت شعار لا غزة ولا لبنان نعم نعم لإيران.

وفي العراق ترفع شعارات إيران بره بره بغداد تبقى حرة وتحرق مقرات الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران بوسط وجنوب بعد خروج مظاهرات شعبية كبيرة للشيعة العرب تمخض عنها حرق القنصلية الإيرانية بالبصرة، ووصلت أن شرائح أخرى من الشيعة يترحمون على زمن صدام لان هناك كان ولو شعور بوجود دولة والأدهى أن موالي لإيران هو هادي العامري يقول لو علم أن الأمور ستكون هكذا بعد سقوط صدام لقاتل لجانب صدام؟ فالكارثة إيران زرعت 67 مليشا مسلحة بالعراق تعلن ولاءها للنظام الحاكم بطهران، وارتفاع معدلات الفساد بظل الأحزاب والقوى الحاكمة بالعراق الموالية لإيران والعراق الأسوأ بكل شيء والأضعف بكل شيء فالكارثة ايران تزداد قوة بزيادة ضعف العراق واليمن وسوريا ولبنان دول تعجز عن حل مشاكلها أو تشكيل حكومات فيها أصلا لأن الموالين لإيران هم الجزء المعطل لكل شيء.

لنسال هنا ماذا قدمت إيران والموالين لها للعراق بعد 40 سنة من ثورة الخميني في المجالس الاقتصادي، الصناعي، الزراعي، الخدمي، الطاقة الخ الجواب لا يوجد بل العكس صحيح إيران تسببت بتراجع العراق 1000 سنة للوراء فعملاءها أهملوا تعمدا القطاعات الصناعية والزراعية العراقية لاستيراد البضائع الإيرانية، واستمر حرق الغاز العراقي حتى تصدر إيران غازها واستمر الفساد المتعمد بقطاع الكهرباء، من اجل الاستمرار باستيراد الكهرباء الإيرانية الرديئة وكل شيء أصبح العراق مرتهن إيرانياً.

ويذكر في المجال الأمني اعتمدت ايران استراتيجية جعل العراق ساحة لتصفية حساباتها الدولية والإقليمية وزرع مليشيات موالية لها كي يخوضوا حروب بالنيابة عن ايران علما أن قائد إيراني أشار لضعف الداخل الإيراني عسكريا، بعد 40 سنة من الثورة الإيرانية حيث اكد بان لولا هزيمة داعش بالعراق لكانت داعش تقاتل في ثلاث مدن إيرانية، ليتأكد ضعف الداخل الإيراني الذي لا يصمد أمام تنظيم إرهابي ويذكر بان قوات الجيش العراقي والبيشمركة وقوات مكافحة الإرهاب، وقوات التحالف الأمريكي، والكفائيون الذين لبوا نداء مرجعية النجف، ولا ننسى القوات الروسية بسوريا لما هزمت داعش ولكانت اليوم داعش تصول وتجول بإيران وفي أحضان مقاتليها الإيرانيات.

ويذكر بان داعش هزمت بدماء الشيعة العرب بالعراق، وبأموال ميزانيات النفط العراقي، والمعارك ساحاتها أصبحت بمدن عراقية وليس إيرانية والسلاح جاء من 16 دولة بالعالم استورد العراق منها السلاح، وعماد السلاح الذي هزم داعش هو السلاح الأمريكي أساسا باعتراف التقارير الدولية حتى مليشا الحشد تسلحت بدبابات الابرامز الأمريكية والعربات المدرعة همر، ورشاشات الجي سي الأمريكية.