العراق مهتم بشراء طائرات الرافال الفرنسية

رغبة وزير الدفاع في التعاقد مع فرنسا لشراء هذا النوع من المقاتلات تاتي في اطار خطة عراقية لتنويع مصادر السلاح وعدم الاعتماد على الأسلحة الاميركية.
سيتم عرض قرار التعاقد بشأن شراء الطائرات الفرنسية على مجلس الوزراء العراقي

بغداد - قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد، الثلاثاء، إن هناك رغبة في التعاقد مع فرنسا لشراء مقاتلات من طراز "رافال".
وأجرى عناد، زيارة رسمية الجمعة الماضية إلى فرنسا، حيث التقى نظيرته فلورنس بارلي في باريس، وفق بيان لوزارة الدفاع.
وأضاف الوزير العراقي، بحسب البيان ذاته، أن "الهدف الوحيد من زيارتي فرنسا هو لتعزيز قدرات الجيش العراقي بأحدث الأسلحة والمعدات" موضحا أن "هناك رغبة بالتعاقد لشراء طائرات رافال الجيل الرابع بلس من فرنسا".
وتابع "سيتم عرض قرار التعاقد بشأن شراء الطائرات على مجلس الوزراء"، دون تحديد موعد.
وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، أجرت بارلي زيارة رسمية إلى العراق، حيث اتفقت مع عناد، على التعاون في المجال العسكري.
وفرنسا عضو في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بالعراق وسوريا الذي أسس عام 2014.
ويمتلك العراق 20 طائرة من طراز T6 متعددة الأغراض العسكرية، إضافة إلى 36 مقاتلة اف 16، وطائرات سوخوي الهجومية الروسية، وتي 50 الكورية الجنوبية، إلى جانب طيران الجيش الذي يمتلك مروحيات هجومية روسية وأميركية المنشأ، وفق بيانات رسمية سابقة.
ويعتمد العراق على سياسة تنويع مصادر السلاح حيث كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي محمد رضا السنة الماضية عن توجّه حكومي لتنويع مصادر تسليح الجيش من عدة دول، وعدم الاعتماد على الأسلحة الأميركية.
وعلى مدى السنوات الماضية أبدى ساسة العراق انتقادات واسعة لتأخر الجانب الأميركي في تزويد قوات بلادهم بالأسلحة والعتاد، خصوصا خلال الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي عامي 2014 - 2017.
وكان السفير العراقي لدى روسيا، حيدر منصور هادي العذاري، نفى في فبراير/ شباط 2018 تقارير عن إجراء بلاده مفاوضات مع موسكو بشأن اقتناء منظومة "إس-400" الروسية.
ولم يستبعد السفير حينها في مقابلة مع وكالة سبوتينيك الروسية امكانية اجراء مفاوضات في المستقبل مع الجانب الروسي لاقتناء المنظومة حيث مثل العراق طيلة عقود من تاريخه سوقا للسلاح الروسي.
وتسعى فصائل موالية لإيران في العراق لإخراج ما تبقى من الجيش الأميركي في العراق وذلك لفسح المجال امام النفوذ الإيراني.
والسبت دفع الحشد الشعبي بالمئات من أنصاره إلى شوارع بغداد في مظاهرات حاشدة للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق وذلك بعد أشهر من تصويت البرلمان العراقي في هذا الاتجاه عقب مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد أبومهدي المهندس في غارة أميركية استهدفت موكبهما فجر الثالث من يناير/كانون الماضي.
وتسعى بعض الجهات السياسية في العراق الى تقليل الاعتماد على الجانب الأميركي رغم الدعم الذي قدمته واشنطن الى بغداد في الحرب على الإرهاب خاصة في مستوى التسليح.

وكانت دول عربية من بينها مصر والامارات وقطر عقدت سابقا صفقات مع الجانب الفرنسي لشراء طائرات الرافال.