العراق يبحث خفض المستشارين العسكريين الأميركيين

العبادي يستقبل وفدا من الكونغرس الأميركي ويبحث معهم تقليص عدد المستشارين بعد هزيمة الدولة الإسلامية.

بغداد - بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي (الكونغرس) خفض عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.

وضم الوفد السيناتور ليندسي غراهام العضو الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا، وإليزابيث وارن العضو الديمقراطي عن ولاية ماساتشوست، وكلاهما عضوان في لجنة القوات المسلحة.

وحضر الاجتماع الذي عقد مساء الثلاثاء في مقر الحكومة ببغداد، السفير الأميركي في العراق دوغلاس سيليمان، والجنرال بول فنك قائد قوات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

وبحسب بيان من مكتب العبادي، ناقش الجانبان "العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة وخفض عدد المستشارين العسكريين الأميركيين في العراق ودعمه في جميع المجالات".

وتشير التقديرات إلى أن أربعة آلاف جندي أميركي على الأقل ينتشرون في العراق.

من جانبه، أكد وفد مجلس الشيوخ "مواصلة الدعم للعراق في مجالات التدريب والتسليح"، وفق البيان.

مستشار عسكري اميركي مع جندي عراقي
هل يخرج المستشارون الاميركيون قبل خروج ايران!

ويذكر أن عشرات المستشارين الأميركيين متواجدون حاليا في العديد من مناطق العراق لتدريب القوات العراقية والتنسيق معها لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي شباط/فبراير الماضي، قال العبادي إن حكومته وضعت خطة لخفض عدد قوات التحالف في بلاده بشكل تدريجي.

ولم يكشف العبادي عن تفاصيل الخطة، لكنه أقر في الوقت نفسه بأن بلده لا يزال بحاجة للدعم الجوي من التحالف الدولي للقضاء على فلول وخلايا تنظيم  الدولة الإسلامية.

وفي فبراير شباط تحدثت تقارير عراقية عن عزم واشنطن إقامة قواعد ثابتة لها في أرجاء البلاد، في وقت بلغ فيه عدد الجنود الأميركيين في العراق حوالي 8000 جندي.

مستشارون أميركيون في العراق
لا موعد دقيق للخروج

وذكرت هذه التقارير أن واشنطن تؤسس لمرحلة جديدة عبر إقامة قواعد ثابتة، منها عين الأسد (في محافظة الأنبار- غرب) والكيارة (نينوى - شمال) وبلد (صلاح الدين- شمال) والتاجي (بغداد) هذا فضلا عن إنشاء قاعدة جديدة قرب منفذ الوليد (الأنبار) على الحدود السورية في المنطقة الصحراوية الواسعة لتكون قريبة من سوريا لإحداث توازن في الصراع الدائر هناك مع روسيا وإيران.

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، خسر التنظيم كل الأراضي التي كان قد سيطر عليها في 2014، والتي كانت تقدر بثلث مساحة العراق، إثر حرب طاحنة استمرت ثلاث سنوات بإسناد جوي مؤثر من قوات التحالف.

ولا تزال قوات التحالف تقدم المشورة للقوات العراقية والإسناد الجوي في حملات تمشيط لملاحقة فلول مسلحي التنظيم وخلايا نائمة منتشرة في أرجاء البلاد.