العراق يبدأ خطة عاجلة لتخفيض إنتاج النفط

بغداد تهدف إلى تعزيز التزامها بالتخفيضات المستهدفة في إنتاجها النفطي بموجب اتفاق عالمي مع أوبك وحلفائها.
العراق يأمل في زيادة إيرادات النفط في ظل ارتفاع الأسعار عقب اتفاق أوبك

البصرة (العراق) - اتفق العراق مع شركات نفط كبيرة تدير حقوله النفطية العملاقة في جنوب البلاد على زيادة خفض إنتاج النفط الخام في يونيو/حزيران وذلك حسبما قال مسؤولون عراقيون يعملون في تلك الحقول لرويترز اليوم الأحد.

وتهدف بغداد إلى تعزيز التزامها بالتخفيضات المستهدفة في إنتاجها النفطي بموجب اتفاق عالمي مع أوبك وحلفائها لخفض إنتاج النفط.

واتفق العراق مع شركة لوك أويل الروسية على بدء خفض إضافي يبلغ حجمه 50 ألف برميل يوميا ابتداء من 13 يونيو/حزيران لخفض الإنتاج من حقل غرب القرنة 2 النفطي إلى نحو 275 ألف برميل يوميا.

وخفضت لوك أويل الإنتاج 70 ألف برميل يوميا في مايو أيار استجابة لطلب من وزارة النفط العراقية حسبما قال مديران لحقول النفط العراقية لرويترز الأحد.

وقال المديران إن إنتاج حقل غرب القرنة 2 بلغ 395 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان.

وقال المديران العراقيان اللذان يشرفان على عمليات الإنتاج إن شركة نفط البصرة التي تديرها الحكومة طلبت من شركة بي.بي خفض الإنتاج من حقل الرميلة النفطي نحو 140 ألف برميل يوميا من إجمالي إنتاجه الذي يتراوح ما بين 1.4 مليون و1.45 مليون برميل يوميا.

وأضاف المديران إن شركة إكسون موبيل وافقت أيضا على خفض 70 ألف برميل يوميا إضافي من حقل غرب القرنة 1 لخفض الإنتاج لنحو 350 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران.

وتم خفض الإنتاج نحو 50 ألف برميل يوميا في مايو/أيار وبلغ حجم الانتاج نحو 420 ألف برميل يوميا.

ولم يتسن الاتصال فورا بشركات لوك أويل وبي.بي وإكسون للتعليق.

وأبلغ العراق أوبك إنه سيبدأ خطة عاجلة لخفض إنتاجه النفطي تدريجيا للالتزام بشكل كامل بحصته بعد أن طالبت المنظمة بالتزام بغداد ومنتجين آخرين متباطئين باتفاق لخفض الإنتاج.

وقال مسؤول نفطي عراقي "سنواصل خفض الإنتاج تدريجيا للالتزام بحصة أوبك". واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء في السادس من يونيو/حزيران على تمديد تخفيضات قياسية في إنتاج النفط حتى نهاية يوليو/تموز ليمددوا بذلك اتفاقا ساعد على زيادة أسعار النفط الخام إلى المثلين خلال الشهرين الأخيرين من خلال سحب نحو عشرة في المئة من المعروض العالمي من الأسواق.

وطلبت أيضا هذه المجموعة المعروفة باسم أوبك+ من دول مثل نيجيريا والعراق والتي تجاوزت حصص إنتاجها في مايو/أيار ويونيو/حزيران تعويض ذلك بتخفيضات إضافية خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول.

وتوقع وزير النفط العراقي اقي إحسان عبدالجبار الأحد أن تتخطى أسعار النفط 40 دولارا للبرميل في النصف الثاني من 2020.

ويأمل عبدالجبار في أن تزيد إيرادات النفط بفضل ارتفاع الأسعار في أعقاب اتفاق مجموعة "أوبك" الأخير.