العراق يرحب بالمصالحة الخليجية

وزير الخارجية العراقي يرحب بعودة العلاقات السعودية القطرية مثمنا جهود الكويت في تقريب وجهات النظر.
العراق سيستفيد من المصالحة حيث انها ستفتح المجال امام الدولة العراقية للعودة الى محيطها الخليجي الموحد

بغداد - رحبت الخارجية العراقية الجمعة بعودة العلاقات السعودية القطرية وتحقيق المصالحة الخليجية.
وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في بيان صحفي اليوم الجمعة "نُباركُ لمجلسِ التعاون الخليجي نجاح إجتماع القمة، ونُرحِّبُ بعودةِ العلاقات بين المملكة العربيّة السعوديّة ودولة قطر إلى إطارها الطبيعي" .
وأضاف "نثّمنُ عالياً جهود دولة الكويت ومساعيها في هذا الإطار والتي أفضت إلى مصالحةٍ شاملة بين الجانبين" .
والعراق سيستفيد من المصالحة الخليجية التي ستفتح المجال اكثر امام الدولة العراقية للعودة الى محيطها الخليجي والعربي بعد فترة طويلة من الهيمنة الايرانية التي أوصلت البلد الى أزمة.
وتسعى الحكومة العراقية منذ فترة الى اتخاذا قرارات تخفف من وطأة التدخلات الايرانية وهي تعول على الحاضنة الخليجية والعربية الموحدة لمساعدتها على مواجهة الخطر الإيراني المتفاقم.
ويرى مراقبون ان كل خطوة تؤدي الى التهدئة والاستقرار في منطقة الخليج ستصب في مصلحة العراق الذي تحول خلال السنوات الى ساحة للصراع الدولي والاقليمي وتضرر من توتر الأوضاع في المنطقة.
والثلاثاء أعلنت السعودية عودة العلاقات الكاملة بين الدول المقاطعة وقطر بعد قمة خليجية في مدينة العلا.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في يونيو/حزيران 2017 العلاقات مع قطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي نفته الدوحة.
والخميس أكدت الامارات على طي صفحة الخلاف مع قطر لكنها قالت ان المرحلة القادمة تتطلب بناء الثقة، مشيرة الى قرب عودة التبادل التجاري والنقل بين البلدين بمقتضى "اتفاق العلا" الذي وقعته الدول الخليجية الثلاثاء في القمة التي استضافتها السعودية.
ويرى مراقبين يرون ان التوافق الخليجي هو اكبر هزيمة للمشروع الايراني في المنطقة حيث استغلت طهران الأزمة القطرية وذلك في محاولة لبسط هيمنتها من بوابة الدوحة وهو أمر سيضاعف من عزلة إيران.
وتدفع قطر رسوما باهظة لإيران سنويا مقابل استخدام مجالها الجوي عقب المقاطعة في 2017 ما مثل دخلا هاما لطهران ويبدو انه بفعل المصالحة ستتوقف هذه الأموال بعد ان فتحت الدول المقاطعة أجوائها امام الطائرات القطرية ما سيزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية للحكومة التي تعاني من تداعيات العقوبات.