العراق يرفض أن يكون جزءا من العقوبات على إيران

عبد المهدي يعلن صراحة رفض بلاده المشاركة في منظومة العقوبات الأميركية ضد طهران.

بغداد - قال رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، الأربعاء، إن "بلاده لن تكون جزءا من العقوبات الأميركية المفروضة ضد إيران وأي شعب آخر".

وهذا أول موقف للرجل بهذا الخصوص منذ نيل حكومته الثقة أواخر أكتوبر/تشرين الثاني 2018

وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية، استقبل عبد المهدي محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي والوفد المرافق له في العاصمة بغداد، صباح الأربعاء، وبحثا العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وخلال اللقاء، قال عبد المهدي إن "شعب العراق عانى من الحصار، ويدرك الضرر الذي يلحق بالشعوب من جرائه".

وأضاف: "لن نكون جزءا من منظومة العقوبات الأميركية ضد إيران، وأي شعب آخر".

كانت الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادي أعلنت أنها لا تتعاطف مع العقوبات الأميركية ضد إيران، لكنها ستلتزم بها لحماية مصالح العراق.

من جانبه، أعرب محافظ البنك المركزي الإيراني عن أمله في المزيد من التعاون بين بغداد وطهران.

ووصّل همتي إلى بغداد في وقت سابق الثلاثاء في إطار زيارة رسمية غير معلنة مسبقا تستمر يومين.

وبدأت الولايات المتحدة، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على طهران وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري.

وتسود علاقات وثيقة بين العراق وإيران منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003 على يد قوات دولية بقيادة واشنطن. وتقود العراق حاليا حكومة ذات غالبية شيعية مقربة من طهران.

ويبلغ حجم التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار، فيما يقول مسؤولو البلدين إن الجانبين سيعملان على زيادة حجم التبادل إلى 20 مليارا، متجاهلين بذلك العقوبات الأميركية.