العراق يستضيف 'خليجي 25' للمرة الثانية في تاريخه
بغداد - بعد أكثر من 40 عامًا، يستعد العراق لاستضافة بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه إثر تصويت المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج الاثنين على استضافة مدينة البصرة لخليجي 25.
وصوت أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماع في الدوحة على استضافة العراق للنسخة المقبلة من البطولة بعد مناقشة تقرير واسع قدمه أعضاء وفد قام بإجراء زيارة تفتيشية لمدينة البصرة في وقت سابق.
وكان وفد كلّف من قبل المكتب التنفيذي لاتحاد كأس الخليج زار مدينة البصرة جنوب البلاد مطلع نيسان/ابريل الجاري للوقوف على طبيعة استعدادات المدينة وجاهزيتها لاستضافة هذا الحدث الكروي الذي طال انتظاره بالنسبة للعراقيين.
ويطمح العراق ان تكون النسخة المقبلة من البطولة ترتقي الى مستوى لافت على صعيد المشاركة، إذ أشار وزير الشباب والرياضة عدنان درجال الى نية العراق مناقشة الاتحادات الخليجية بخصوص اختيار موعد مناسب وملائم لمشاركة منتخباتها التي تنتظرها برامج مشاركات خارجية خلال الفترة المقبلة.
وحدد اتحاد كأس الخليج في وقت سابق نهاية العام الجاري او مطلع عام 2022 لإقامة البطولة.
وسبق الوزير العراقي يرافقه محافظ مدينة البصرة اسعد العيداني قبل الاعلان الرسمي على إقامة البطولة في العراق، بزيارة الى دول مجلس التعاون الخليجي للمطالبة بدعم رؤساء الاتحادت الخليجية لمساندة ملف العراق قبل اجتماع المكتب التنفيذي.
وزار الوفد العراقي كل من الكويت والامارات وسلطنة عمان والبحرين واخيرا الدوحة، ولم تسمح اجندة المسؤولين الرياضيين في المملكة العربية السعودية بإجراء هذه الزيارة في وقت أشار فيه الوزير العراقي الى دعم سعودي لملف العراق ورغبته في الاستضافة.
وذكر درجال "جميع دول مجلس التعاون الخليجي والجميع كان حريصًا على استضافة البصرة لهذه النسخة من البطولة التي ستفتح المزيد من قنوات التواصل والتعاون".
واثنى الوزير العراقي بشكل لافت على موقف رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة على دوره المؤثر والمهم في بلورة الموافقة الخليجية على إقامة خليجي 25 في العراق.
وحاول العراق استضافة البطولة منذ اكثر من ثماني سنوات، الا ان تلك التطلعات كانت تصطدم بالكثير من العقبات ابرزها الاوضاع الامنية غير المستقرة في البلاد آنذاك وعدم اكتمال العوامل الرئيسية المساعدة في استضافة البطولة ومنها عدم جاهزية البنى التحتية.
ومهد الموقف الذي اتخذه الاتحاد القطري لكرة القدم بالاعتذار عن عدم إمكانية استضافة البطولة، الطريق امام العراق لنجاح محاولاته في الظفر بتنظيم خليجي 25 في البصرة.
واعتمد اتحاد كأس الخليج ملعبي البصرة الدولي (سعة 65 الف متفرج)والميناء(30 الف متفرج) لاقامة مباريات خليجي 25، وهما ملعبان يقعان ضمن المدينة الرياضية في البصرة التي تضم ايضًا مركزًا طبيًا متطورًا ومجموعة فنادق حديثة لإسكان المنتخبات وملعبًا للتدريب ومراكز تجارية وترفيهية.
وبلغت كلفة تنفيذ المدينة الرياضية ما يقارب المليار دولار.
وبارك درجال على حسابه الرسمي "نبارك للعراق استضافة خليجي 25 في البصرة بعد جهود حكومية وجماهيرية تكللت بالنجاح وعملت كفريق واحد طيلة الفترة الماضية".
واضاف "نثمن مواقف الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على دعمهم لملف البصرة".
وهذه المرة الثانية يستضيف فيها العراق بطولة كأس الخليج بعد الاولى عام 1979 في العاصمة بغداد والتل توج بلقبها.