العراق يسعى لاستعادة دوره الإقليمي بطلب استضافة قمة 2025

الحكومة العراقية تقرر تأهيل بعض المجمعات الرئاسية ومقرات الضيافة الحكومية استعدادا للحدث.

بغداد - قدّمت بغداد طلبا لاستضافة القمة العربية للعام 2025، فيما تعتزم الحكومة العراقية البدء في تأهيل للمجمعات الرئاسية ودور الضيافة، في وقت يراهن فيه العراق على استعادة دوره العربي والإقليمي، خاصة بعد أن توسّط في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، ما أدى إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية بين القوتين الإقليميتين وإنهاء سنوات من القطيعة، بوساطة بكين.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في منشور على موقع فيسبوك اليوم الثلاثاء إنه "نظرا لاستعادة دور العراق المستحق إقليميا وعالميا وانسجاما مع توجه الحكومة نحو تعزيز موقعه ونقل الصورة الحقيقة الإيجابية عنه التي بدأت تترسخ بدلاً عن تلك المشوّهة، بسبب الظروف الصعبة التي استطاع بلدنا العريق تجاوزها بهمة وتضحيات أبنائه، قدم العراق طلباً لاستضافة القمة العربية لعام 2025 في العاصمة بغداد".

وتابع أن "الحكومة العراقية تسعى إلى استكمال مقومات هذه الاستضافة، بما يناسب الضيوف من قادة الدول العربية، وفقاً للأعراف الدبلوماسية وبما يتلاءم مع مكانة البلد المستضيف وسمعته لذا شرعت في تهيئة وتأمين المستلزمات الضرورية لذلك".

وتابع أن "العزلة التي عانى منها العراق إبّان نظام الحكم الدكتاتوري، وحربنا ضد الإرهاب طيلة الحقبة الماضية، لم تتح الفرصة لتأهيل البنى التحتية الأساسية للدولة، بما يسمح باستضافة الأحداث الإقليمية والعالمية المهمة والكبيرة، مما فوت فرصاً كثيرة كان من الممكن أن يلعب فيها العراق دورا فاعلا ومؤثرا في الساحة الدولية".

وأضاف "لإنهاء هذا الوضع غير الطبيعي أصبحت الحاجة ملحّة لتهيئة البنى الأساسية اللازمة ومنها تأهيل مقرات الضيافة الحكومية المتردية بشكل كبير وواضح للعيان".

وأوضح أن "الحكومة ارتأت تأهيلا شاملا لبعض المجمعات الرئاسية التي تضمّ عددا من دور الضيافة الكبرى والتي شغلت سابقا من قبل بعض الوزراء والنواب"، مضيفا أن "وزارة الإعمار والإسكان قدت الكشوفات المطلوبة وعرضتها وزارة التخطيط على مجلس الوزراء لإقرارها وحصلت الموافقة في 7 فبراير/شباط الجاري".

وستكون هذه القمة في حال عقدت الرابعة التي يستضيفها العراق في تاريخه بعد قمم 1978 و1990 و2012.

ويسعى العراق إلى لعب دور بارز في إنهاء النزاعات بالمنطقة وكان من بين الدول التي دعمت جهود إعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية العام الماضي.

كما عرض فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي وساطة بلاده لتسوية الأزمة اليمنية وأكد خلال لقائه نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك في يوليو/تموز الماضي أن "بغداد لديها علاقات جيدة مع جميع الأطراف وبإمكانها توظيفها بهدف إحلال السلام في اليمن".

كما عرضت بغداد العام الماضي وساطتها بين طهران وواشنطن لتسوية الخلافات بين البلدين بشأن الاتفاق النووي وأعطت إيران حينها موافقتها المبدئية على المقترح.