العراق يطالب بدعم دولي في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين
بغداد - طالب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الثلاثاء، المجتمع الدولي بتوفير المزيد من الدعم والمساعدات للاجئين السوريين على أراضي بلاده.
وقال في كلمة خلال مشاركته في مؤتمر بروكسل السادس بشأن مستقبل سوريا والمنطقة، إن "العراق يؤوي آلاف اللاجئين السوريين على أراضيه، ورغم العديد من الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد إلا أننا تمكنا من توفير المعونات الإنسانية لهم بمساعدة المنظمات الدولية".
ودعا حسين، المجتمع الدولي إلى "المزيد من تكثيف الجهود في مساعدة الحكومة العراقية بهذا الملف"، وفق وكالة الأنباء العراقية الرسمية "واع".
وأضاف "يتعين على المجتمع الدولي والتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، أن يبذلا مزيدا من الجهود لإنهاء المخاطر التي تشكلها المجاميع الإرهابية على العراق وسوريا ولمنع استمرار الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية".
ولا توجد إحصائيات رسمية معلنة عن عدد السوريين اللاجئين في العراق، كما أنه لا رقم معلن بشأن الدعم الذي تحصل عليه بغداد لاستضافتهم، لكن منظمات إغاثية دولية وأخرى تتبع الأمم المتحدة تعلن بين فترة وأخرى تخصيص أموال لهذا الغرض.
ويتركز أغلب اللاجئين السوريين في محافظات إقليم كردستان شمالي العراق منذ اندلاع الأزمة في بلادهم عام 2011، حيث قدم بعضهم طلبات لجوء إلى مكتب الأمم المتحدة في أربيل، بهدف اختيار بلد ثالث للإقامة فيه عبر برنامج الأمم المتحدة للجوء.
وتعهد المانحون الدوليون في مؤتمر بروكسل الخامس، الذي عقد في أبريل/ نيسان 2021، بتقديم 4.4 مليارات دولار مساعدات إنسانية للسوريين المقيمين داخل بلادهم، وللاجئين منهم والمجتمعات المضيفة في المناطق المجاورة.
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بقوة مع احتجاجات شعبية مناهضة له بدأت في 15 مارس/ آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح أو اللجوء إلى دول مجاورة.
وليس العراق وحده من يطالب المجتمع الدولي بدعمه لمواجهة ازمة اللاجئين حيث دعا لبنان بدوره لدعم دولي لحل الملف.
ولبنان الذي يستقبل ملايين اللاجئين السوريين يعيش على وقع ازمة اقتصادية خانقة حيث يعاني اللبنانيون منذ أكثر من عامين أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.