العراق يطالب 'بمنظومة مصالح اقتصادية' خليجية متوسطية

الرئيس العراقي يؤكد على ضرورة تحقيق تعاون شامل يكرس المنافع المتبادلة في التنمية والأمن في المنطقة لدعم الاستقرار العالمي.

القاهرة - دعا الرئيس العراقي برهم صالح، الاثنين، إلى تعاون كامل بين دول البحر الأبيض المتوسط والخليج، وبناء منظومة مصالح اقتصادية متكاملة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح باليوم الختامي للقمة "العربية الأوروبية"، المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية.
وقال صالح: "حين يتمتع المتوسط والخليج -هذا الجزء الحيوي من العالم- بالأمن والرفاهية، فإن الاستقرار العالمي سيكون مرتكزا على هذه المنطقة".

حين يتمتع المتوسط والخليج -هذا الجزء الحيوي من العالم- بالأمن والرفاهية، فإن الاستقرار العالمي سيكون مرتكزا على هذه المنطقة

وأكد على "ضرورة خلق منظومة مصالح اقتصادية وقيم ثقافية وسياسية مشتركة".
كما دعا إلى "تعاون شامل يكرس المنافع المتبادلة في التنمية والأمن بين الدول المجاورة والمتشاطئة على البحر المتوسط والخليج".
وتابع: "لقاؤنا على أرض مصر الكنانة له أكثر من معنى؛ فهذه الأرض التي احتضنت -إلى جانب شقيقتها بلاد الرافدين- أعرق الحضارات الإنسانية هي أيضا حلقة الوصل الجغرافي بين قارتي آسيا وإفريقيا، وهي الدولة الفعالة المطلة على البحر المتوسط، والمقابلة لقارة أوروبا".
وأوضح أن "هذا الموقع مكّن مصر من لعب دور حضاري حيوي في السابق، وسيجعلها قادرة على تقديم دور كبير في الحاضر والمستقبل ".
ولفت صالح إلى أن "الجهد الحيوي لمصر وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي يستحق منا التقدير والثناء".
و انطلقت الأحد أول قمة عربية أوروبية، بمنتجع شرم الشيخ.

ويشارك في القمة رؤساء وحكومات أكثر من أربعين بلدا أعضاء في الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

وبالنسبة للأوروبيين، فإن القمة ينبغي أن تساهم في تعزيز التعاون مع الدول العربية من أجل تثبيت التواجد الأوروبي في جنوب المتوسط في مواجهة روسيا والصين اللتين تسعيان لملء الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الأميركي من المنطقة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأحد إن المنطقتين الجارتين يجب أن تعملان سويا في مواجهة "قوى دولية بعيدة عن منطقتنا".

ولم يسمّ توسك هذه القوى، لكن مسؤول في الإتحاد الأوروبي أكد أنه يعني الصين وروسيا.

وقال مسؤول أوروبي "لا نريد أن تملأ روسيا والصين الفراغ" الذي ستتركه الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأوروبيين يرون في هذه القمة فرصة للمحافظة على مصالحهم الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية.

وستخصص جلسة مغلقة للقادة الاثنين لتبادل الرأي حول النزاعات الإقليمية مثل اليمن وسوريا وليبيا والنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.