العراق يطلب مساندة ألمانيا لرفعه من قائمة غسل الأموال والإرهاب

وزير الخارجية العراقي يدعو ألمانيا إلى ممارسة ثقلها السياسيّ والاقتصاديّ مع الدول الإقليميّة لمنع التدخّل في شُؤُون العراق الداخليّة، وتكثيف الجهود لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.

برلين - تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الأحد، بالعمل على رفع اسم العراق من قائمة أوروبية سوداء بشأن غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقال بيان للخارجية العراقية إن وزير الخارجية فؤاد حسين بحث مع نظيره الألماني هايكو ماس في اتصال هاتفي اليوم الأحد "العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وآفاق الارتقاء بها إلى ما يُلبّي طموح الشعبين الصديقين".

ودعا حسين ألمانيا إلى "ممارسة ثقلها السياسيّ والاقتصاديّ مع الدول الإقليميّة لمنع التدخّل في شُؤُون العراق الداخليّة، وتكثيف الجهود لرفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر في غسيل الاموال، وتمويل الإرهاب".
من جانبه، قال ماس إنه "سيترأس الأسبوع المقبل الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي، متعهداً بتسخير الجهود لمعالجة مسألة رفع اسم العراق من قائمة الدول عالية المخاطر".
وأشار ماس إلى أن "ألمانيا ستعمل بقوة لحماية السيادة العراقيّة"، مُؤكّداً "استمرار دعم ألمانيا للعراق في شتى المجالات".
وكان وزير الخارجية العراقي قد بعث، الأربعاء، رسالة إلى نظرائه الأوروبيين يحثهم فيها على رفض قرار مفوضية الاتحاد الأوروبي إدراج العراق ضمن قائمة الدول عالية المخاطر بشأن غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، وفق بيان للخارجية.
وأدرجت المفوضية الأوروبية، العراق إلى جانب دول أخرى مثل أفغانستان، وباكستان، وسوريا، واليمن، وإيران وكوريا الشمالية، ضمن قائمة الدول التي تشكل مخاطر مالية على الاتحاد الأوروبي، بسبب قصور في مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.
وتقول المفوضية الأوروبية إن تلك الدول "تشكل تهديدا كبيرا على النظام المالي للاتحاد".
وبموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، فإن البنوك والشركات المالية الأخرى وشركات الضرائب، ملزمة بتدقيق أكثر تأنيا تجاه زبائنها الذين لهم تعاملات مع الدول المدرجة في القائمة.