العراق يعلن تسديد معظم التعويضات المستحقة للكويت

إجمالي المبالغ المستحقة على العراق من تعويضات حرب الكويت، تبلغ حاليا 2.5 مليار دولار فقط، بعد سداد 49.5 مليار دولار خلال السنوات الماضية.
لا يزال يتم استقطاع 3 بالمئة من عائدات كل برميل نفط خام عراقي يجري تصديره
مقترحات لتأسيس صندوق ثروة سيادية تودع فيه أموال تعادل استقطاعاتها التعويضات الجارية للكويت

بغداد - كشف مسؤول حكومي عراقي، إن إجمالي المبالغ المستحقة على بلاده من تعويضات حرب الكويت، تبلغ حاليا 2.5 مليار دولار فقط، بعد سداد 49.5 مليار دولار خلال السنوات الماضية.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها المستشار المالي لرئيس الوزراء مظهر محمد صالح، لجريدة الصباح العراقية (حكومية)، في عددها الصادر، الثلاثاء.
وأقرت لجنة التعويضات التابعة للأمم المتحدة المشكلة عام 1991، دفع العراق مبلغ 52.4 مليار دولار، لأفراد وشركات وأجهزة حكومية كويتية، لحقت بها خسائر بسبب غزو نظام صدام حسين للكويت.
وذكر صالح أنه "لم يبق من تعويضات حرب الكويت سوى مبلغ ربما أقل من 2.5 مليار دولار، من أصل 52 مليار دولار، إذ ما زال يتم استقطاع 3 بالمئة من عائدات كل برميل نفط خام عراقي يجري تصديره".
وشرح أن آلية الاقتطاع، تتم من خلال حساب مصرفي يتولاه البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بموجب قرار لاحق لمجلس الأمن بالرقم 1483 في مايو/ أيار 2003".
وأشار أن "الاستقطاعات تسدد حالياً عن طريق صندوق الأمم المتحدة للتعويضات ، متوقعاً أن تنتهي التعويضات المتبقية كلها في غضون عام أو أكثر من ذلك بقليل، حسب تطور أسعار النفط وعوائد كل برميل.
وفي مايو/ أيار 2020، قال النائب العراقي حنين قدو ، إن بغداد طلبت من الكويت تأجيل سداد 3.7 مليارات دولار، باقي تعويضات الحرب المستحقة عليها.
في سياق آخر، أعلن صالح عن مقترحات إيجابية لتأسيس صندوق ثروة سيادية، "تودع فيه أموال تعادل استقطاعاتها التعويضات الجارية لحرب الكويت".
وقال "المقترحات تشير إلى إيداع مبالغ تعادل تعويضات حرب الكويت، بعد الانتهاء من دفع تلك التعويضات في الأشهر المقبلة".
وفي مارس/اذار الماضي اكدت الحكومة العراقية انها نقلت أكثر من 200 قطعة من الممتلكات، والمحفوظات الخاصة بدولة الكويت وذلك عبر مروحيات عسكرية خاصة.
وقالت بغداد انها تمكنت من تسليم الكويت 42 ألف كتاب يعود إلى جامعة الكويت، والمكتبة المركزية الكويتية تم الاستيلاء عليها من قبل نظام صدام حسين أثناء غزو الجارة الجنوبية سنة 1990.
وشهدت العلاقات العراقية الكويتية تحسنا في السنوات الاخيرة في عهد الامير الراحل الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حيث ساهمت الدولة الكويتية في جهود الاعمار في المدن العراقية التي تعرضت للتدمير بفعل الارهاب كما قدمت السلطات الكويتية مساعدات للعراق لمكافحة وباء كورونا.