العراق يعيد نشر قواته في مناطق طهرت من داعش

عمليات التطهير شمال البلاد أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم، وإلقاء القبض على مطلوبين، والاستيلاء على معدات وأسلحة والكثير من السيارات المفخخة.
العمليات نفذت في المناطق الحدودية الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين
إعادة الانتشار لن تترك للمجموعات الارهابية أي مساحة لاستغلالها في عمليات التنقل والإمدادات

بغداد - أعلنت القوات المسلحة العراقية، السبت، إعادة الانتشار في مناطق تم "تطهيرها" من تنظيم "داعش" شمالي البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره العميد يحيى رسول المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
وقال رسول إن قرار "إعادة انتشار القوات العسكرية جاء على أثر تحقيق الأهداف المخطط لها من خلال حملة (أبطال العراق- نصر السيادة) العسكرية ضد معاقل تنظيم داعش شمالي البلاد".
وأوضح رسول أن "العمليات التي نفذت في المناطق الحدودية الفاصلة بين محافظتي كركوك وصلاح الدين، حققت أهدافها بتطهير مساحة أكثر من 738 كيلومترا مربعا بالكامل".
وأضاف أن "العمليات أسفرت عن قتل العديد من الإرهابيين وتدمير أوكارهم، وإلقاء القبض على مطلوبين، والاستيلاء على معدات وأسلحة والكثير من السيارات المفخخة".
وأشار رسول إلى أن "العصابات الإرهابية تحاول الاختباء في المناطق الصحراوية والجبلية والوديان، لكن إعادة الانتشار لن تترك لها أي مساحة لاستغلالها في عمليات التنقل والإمدادات".

العصابات الإرهابية تحاول الاختباء في المناطق الصحراوية والجبلية والوديان

وانطلقت الحملة العسكرية ( أبطال العراق – نصر السيادة ) في الثاني من يونيو/ حزيران الجاري، وهي الأولي بعد تولي الكاظمي مهام منصبه في 7 أيار/ مايو الماضي.
وخلال الأشهر الماضية زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت" في البلاد.
وكان العراق قد أعلن عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وقُتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي خلال عملية عسكرية أميركية في شمال غرب سوريا في تشرين الأول/أكتوبر.
وكانت المخابرات العراقية تمكنت من القبض على عبد الناصر قرداش احد القيادات البارزة التي كانت ستتولى قيادة تنظيم داعش بعد مقتل البغدادي كما تمكنت قوات التحالف من قتل قياديين اثنين في سوريا الشهر الماصي.
وعرضت الولايات المتحدة الاسبوع الماضي مكافأة تصل إلى ثلاثة ملايين دولار للحصول على معلومات تُتيح اعتقال مسؤول في تنظيم الدولة الإسلامية مكلف الإشراف على تسجيلات الفيديو لعمليات إعدام نفذها التنظيم الجهادي.
والمطلوب هو الأردني أبو بكر الغريب، واسمه الحقيقي محمد خضير موسى رمضان.