العراق يفتح أبوابه للنازحين اللبنانيين الفارّين من الحرب
بغداد – مددّت الحكومة العراقية في سمة دخول المواطنين اللبنانيين المتواجدين في العراق واستثنائهم من قانون إقامة الأجانب، بالتزامن مع أعنف تصعيد بين حزب الله وإسرائيل ما يضع لبنان على حافة الحرب.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الثلاثاء بتمديد سمة دخول اللبنانيين دون الحاجة إلى السفر لمدة ثلاثين يوما، وتمدد مرة أخرى استناداً الى أحكام قانون إقامة الأجانب لسنة 2017 وإعفاء المخالفين منهم بالوقت الحاضر من العقوبات المنصوص عليها بالقانون، إضافة الى استمرار منح سمات الدخول مجاناً للواصلين الى المنافذ الحدودية العراقية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ الأسبوع الماضي أكبر موجة من الغارات الجوية على أهداف في لبنان لجماعة حزب الله المتحالفة مع إيران وذلك في إطار الصراع المستمر منذ ما يقرب من عام.
وأدان الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد في بيان اليوم بشدة العدوان الذي تعرّض له الشعب اللبناني والذي أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المواطنين، محذرا من تطور ينذر بتبعات خطيرة على المنطقة كافة، وفق ما نقلت شفق نيوز.
وأكد "وقوف العراق الى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان، قائلا "نجدد موقفنا الثابت والراسخ في رفض الأعمال العدوانية ووجوب وقفها بأسرع وقت".
وجدّد مطالبته للمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وقف الحرب على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
كما طالب بضرورة اتخاذ موقف دولي لوقف الأعمال العدوانية مؤكّدا أن الوضع سيؤدي الى إنزلاق المنطقة نحو سيناريوهات خطيرة لا تخدم أحداً، ودعا الى منع التصعيد وتمدد الحرب الى لبنان أو أي منطقة أخرى"، مؤكدا ضرورة تقديم الإغاثة العاجلة للمتضررين من الاعمال العدوانية.
ويشهد الجنوب اللبناني موجة نزوح غير مسبوقة، حيث أجبرت الغارات الإسرائيلية الواسعة والمستمرة الآلاف من اللبنانيين على مغادرة قراهم وبلداتهم باتجاه العاصمة بيروت. وأعلنت السلطات اللبنانية الاثنين عن فتح المدارس والمعاهد لإيواء النازحين جراء القصف الإسرائيلي.
ودعا زعيم التيار الوطني الشيعي، الصدري سابقا، مقتدى الصدر عبر منشور على منصة "إكس" أصحاب المواكب الحسينية في العراق الى فتحها أمام النازحين اللبنانيين الفارين من الأحداث التي تشهدها بلادهم.
ودعا أيضا "الجميع ولاسيما ذوي رؤوس الأموال من غير الفاسدين الى جمع التبرعات المالية حصراً لفتح مواكب في لبنان وسوريا لمساعدة الجرحى والنازحين"، حاثا على أن يكون تسلم التبرعات المالية في مقر البنيان المرصوص في النجف حصرا مع أخذ وصل في ذلك.
وخلال الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية الذي انعقد بمدينة نيويورك مساء الإثنين على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أدان وزراء الخارجية العرب العدوان الإسرائيلي على لبنان، وحذروا من أنه قد يؤدي إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية "أن غارات العدو الإسرائيلي المتمادية على البلدات والقرى في جنوب لبنان والبقاع وبعلبك منذ صباح اليوم أدت إلى استشهاد 356 شخصا من بينهم 24 طفلا و42 سيدة وإصابة 1246 بجروح". وكان وزير الصحة أعلن في حصيلة سابقة مقتل 274 شخصا وإصابة أكثر من ألف بجروح.
وطلبت الوزارة في بيان "من جميع المستشفيات في محافظات الجنوب والنبطية وبعلبك الهرمل وقف كل العمليات الباردة بهدف إفساح المجال لمعالجة الجرحى بسبب تمادي العدوان الإسرائيلي على لبنان".