العراق يوقع اتفاقا مع شركة بريطانية لتأهيل 4 حقول نفطية في كركوك
بغداد - ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في بيان اليوم الخميس أن العراق وقع مذكرة تفاهم مع مجموعة بي.بي البريطانية لإعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك فيما يمثل ملف النفط من ابرز الملفات الخلافية بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.
وجاء في البيان "رعى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بترولية شاملة بين وزارة النفط وشركة النفط البريطانية (بي.بي) لتطوير حقول كركوك لإنتاج النفط والغاز".
وأضاف "تتضمن المذكرة إعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك، وهي كل من حقل كركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، وحقل باي حسن، وحقل جمبور وحقل خباز، وكذلك إمكانية الاتفاق على حقول أو رقع استكشافية أخرى".
ويمثل ملف النفط خاصة في كركوك من بين الملفات الخلافية بين بغداد وأربيل حيث أعادت السلطات العراقية في ابريل/نيسان الماضي تشغيل خط أنابيب كركوك-جيهان، المغلق منذ عقد في خطوة أثارت غضب شركات النفط الأجنبية وحكومة إقليم كردستان.
وكانت وزارة النفط العراقية قالت في مار/اذار الماضي إن الشركات الأجنبية العاملة في منطقة كردستان العراق تتحمل جزءا من المسؤولية عن تأخير استئناف صادرات الخام من المنطقة وذلك بعد نحو شهر من اعلان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني عن إحراز تقدم في المحادثات مع الشركات بشأن حل نزاع أوقف تصدير النفط من شمال العراق، وتسبب بأزمة اقتصادية حادة للإقليم وبارتفاع منسوب التوتر بين بغداد وأربيل.
وفي 2022 تعقدت العلاقة بين أربيل وبغداد بعد استيلاء قوة كردية مسلحة على بعض آبار النفط في شمال كركوك، في خطوة تعيد للأذهان أزمة العام 2017 حين اضطرت بغداد لتحريك الجيش لاستعادة السيطرة على نفط كركوك الذي استحوذت عليه حكومة الإقليم لسنوات بعد أن سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في 2014 على مساحات واسعة من العراق، مستغلة انشغال الجيش العراقي في محاربة التنظيم المتطرف.
وأكد السوداني بعد افتتاح مصفاة بيجي في مارس/اذار الماضي أن بلاده ستعلن رسميا خلال شهرين الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية، وبالتالي وقف الاستيراد، مما سيوفر 3.2 مليار دولار في حين يمثل ملف النفط من الملفات الحساسة التي تثير جدلا وخلافات داخلية خاصة مع إقليم كردستان.
وللجارة أطماع في كركوك كذلك حيث توجد في المدينة أعداد مهمة من التركمان الذين يمتلكون علاقات وثيقة بأنقرة فيما تحدث مسؤولون اتراك مرارا عن أطماعهم تجاه المدينة العراقية الغنية بالنفط.