العلاج المناعي يوقف انتشار السرطان نهائيا عند ربع المرضى

الثورة العلاجية الجديدة تحفّز الجهاز المناعي للتصدّي للخلايا السرطانية لكن مفعولها يختلف باختلاف نوع المرض.
أسلوب علاجي ساهم في تطوير سبل رعاية مرضى السرطان

باريس - أظهر تحليل 19 تجربة سريرية يقيّم فعالية العلاج المناعي للسرطان أن هذه الترسانة العلاجية الجديدة تأتي بنتائج مستدامة عند 25% من المرضى في المعدّل، بحسب ما كشف معهد "كوري".
فقد ساهمت أدوية العلاج المناعي التي تحفّز الجهاز المناعي للتصدّي للخلايا السرطانية في تطوير سبل رعاية مرضى السرطان إلى حدّ بعيد في السنوات الأخيرة. لكنها لا تجدي نفعا في غالب الأحيان إلا عند حفنة من المرضى ويختلف مفعولها بشدّة باختلاف نوع المرض.
وفي مقال نشر في مجلة "جي سي او بريسيجن أونكولودجي"، أوضح الباحثون في معهد "كوري" في باريس الذين تعاونوا مع نظراء لهم في مراكز بحث فرنسية حول السرطان، "حاولنا تحديد نسبة المرضى الذين يتجاوبون تجاوبا مستداما مع العلاجات المثبطة لنقطة التحكم المناعي ومقارنة النتائج بتلك التي تحرزها أنواع أخرى من الأدوية".

خلايا سرطانية
علاج يستهدف مراكز التحكم في الخلايا السرطانية

ويقوم العلاج المناعي بمثبط نقطة التحكم على تحفيز أجسام مضادة تسدّ منافذ التحكّم بالنظام المناعي التي يلجأ إليها الورم للإفلات من الترسانة الدفاعية في الجسم.
والمقصود "بالتجاوب المستدام للعلاج" بحسب الباحثين هو فترة صمود من دون انتشار المرض أعلى بثلاث مرات من المعدّل السائد لهذه المدّة عند بقية المرضى.
وتمّ في إطار هذه الأبحاث استعراض 19 دراسة دولية شملت 11640 مريضا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان.
 وخلص الباحثون إلى أن 25% من المرضى الذين تلقوا هذا العلاج المناعي "تجاوبوا تجاوبا مستداما" معه، في مقابل 11% لهؤلاء الذين خضعوا لعلاجات مختلفة (مثل العلاج الكيميائي او العلاج المستهدِف).
وكثيرة هي التجارب السريرية راهنا التي تتناول سبلا مختلفة للعلاج المناعي. ويجري معهد "كوري" وحده 30 تجربة من هذا النوع.