العلاج بالأشعة يحاصر الزهايمر

الأشعة تتمكن في نتائج تجارب أولية وثورية من خفض ترسبات بروتينات 'اميلويد بيتا' التي تعد الركيزة الأساسية للزهايمر وتقف وراء تراجع الإدراك لدى المرضى.

واشنطن - تفتح تجربة طبية جديدة الباب على مصراعيه امام علاج أكثر الأمراض تعقيدا وغموضا حيث تمكن أطباء من علاج الزهايمر بواسطة جرعات خفيفة من الأشعة في سابقة طبية جديدة تنضاف الى سجل النجاحات العلمية.
أظهرت تجربة مخبرية في المراحل الأولى إمكانية علاج مرض الزهايمر بواسطة جرعات خفيفة من الأشعة.
ومن المنتظر الانتقال لمرحلة التجربة على الإنسان بعد أن صدرت الموافقة من الجهات المختصة.
وأجرت مجموعة من العلماء بمعهد "بومونت" للأبحاث تجربة على نماذج حيوانات مصابة بالزهايمر بتعريضها لجرعات خفيفة من الأشعة، وظهر تحسن لديها بتراجع الأعراض المرتبطة بالمرض.
وتمكنت الأشعة من خفض ترسبات لويحات البروتين "اميلويد بيتا" التي تعد الركيزة الأساسية للزهايمر وتقف وراء تراجع الإدراك لدى المرضى.
ويقول الباحثون إنهم بصدد استخدام علاج إشعاعي يسترشد بتقنيات التصوير لتحديد مناطق الدماغ التي يجب استهدافها ولمحاربة الخرف والزهايمر.    
ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.
ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالخرف في 2015، بلغ 47.5 مليون، وقد يرتفع بسرعة مع زيادة متوسط العمر وعدد كبار السن.
وشكّل اعلان مفاجئ لمختبر "بيوجن" عن تقديم طلب بشأن دواء ضدّ الزهايمر "خطوة كبيرة" من شأنها أن تقلب المعادلة في معالجة هذا المرض إذا كلّلت بالنجاح.
خلال السنوات الأخيرة، تكبّدت الدراسات المتمحورة حول علاج الزهايمر انتكاسة تلو الأخرى، فكانت "نسبة الفشل في هذا المجال من الأعلى" في القطاع الصيدلاني
وبحسب الطبيب إبلباوم، أوقفت حوالى 400 دراسة دولية واسعة النطاق في خلال السنوات العشرين الأخيرة.
وباتت المختبرات تنسحب من هذا المجال البحثي، لا سيّما في ما يخص الأدوية التي تستهدف بروتينات "أميلويد بيتا".