العلم يكتشف المسؤول عن مرض العصر

باحثون يكتشفون انزيما بروتينيا يعمل على توازن التمثيل الغذائي ويمنع السمنة، المشكلة التي اكتسبت في العقود الأخيرة أبعاد الوباء.
اكتشاف يسمح في علاج مرضى السكري وتشحم الكبد
السمنة المفرطة وراء العديد من الأمراض الخطيرة

واشنطن - اكتشف علماء بجامعة أميركية إنزيما بروتينيا ينتجه الجسم لدى الإنسان والحيوانات بشكل طبيعي، يعمل على توازن التمثيل الغذائي ويمنع السمنة المفرطة.
جاء ذلك في دراسة لعلماء بجامعة "جورج تاون" الأميركية، نشروها بمجلة "التقارير العلمية".
وأكدت الدراسة أن زيادة نسبة الإنزيم البروتيني في الجسم الذي يطلق عليه اسم "FGFBP3" أحدث توازنا كبيرا في نسبة الدهون لدى الفئران ذات السمنة المفرطة.
وتمكن العلماء من خفض نسبة الشحوم لدى الفئران بنسبة الثلثين بعد 18 يوما من زيادتهم نسبة الإنزيم البروتيني المذكور بشكل اصطناعي لدى الفئران المبرمجة وراثيا لتناول الطعام بشكل مستمر.
ولاحظ العلماء أن الإنزيم البروتيني الذي ينتجه جسم الإنسان طبيعيا، مشيرين إلى احتمالية استخدام هذا النوع من المعالجة في علاج مرضى السكري وتشحم الكبد ومعالجة اضطرابات التمثيل الغذائي.

سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21

والبدانة اكتسبت في العقود الأخيرة أبعاد الوباء الذي طال 2.2 مليار شخص في العالم.
واظهرت الكثير من الدراسات الحديثة أن زيادة في الوزن ولو كانت طفيفة بين بداية مرحلة البلوغ وأواسط الخمسينات من العمر تزيد خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل عمرية لاحقة.
وأشارت الإحصائيات الدولية أن أعداد السمنة تضاعفت أكثر من 4 مرات لدى المراهقين على مدى السنوات الثلاثين الماضية.
وأفادت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقاريرها، بأن أكثر من 42 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن في عام 2013.
وأشارت إلى أن سمنة الطفولة من أخطر المشكلات الصحية في القرن 21، ومن المحتمل أن يتحوّل الأطفال ذوو الوزن المفرط إلى مصابين بالسمنة عند الكبر ويتعرضوا الى السكري وأمراض القلب في سنّ مبكّرة، ما قد يؤدي إلى وفاتهم وإصابتهم بالعجز مع التقدم في العمر.