العمل من المنزل يغير العادات الغذائية للموظفين

العمل عن بعد يعني أن تجلس لوقت أطول وتشعر بضغط إضافي وكل هذا يؤثر على صحتك العامة وجهازك الهضمي وقد يدفعك لتناول أكثر مما ينبغي.
علامات الجوع تشمل مستويات طاقة أقل أو صداعا أو اضطرابا في المعدة أو تقلبات مزاجية
الوجبة الاولى في اليوم يجب ان تكون في غضون 30 إلى 60 دقيقة من الاستيقاظ
تناول الغداء (أو وجبة خفيفة) بعد ثلاث إلى خمس ساعات من الإفطار

لندن - أجبرت أزمة كورونا الكثيرين على العمل من المنزل، مع تغيرات كثيرة في العادات الغذائية وأنماط الحياة اليومية، ويتساءل البعض عن الوقت المثالي لتناول الوجبات لزيادة الإنتاجية أثناء العمل من المنزل؟
يقول جيرارد مولين أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وأستاذ الطب المساعد في كلية جونز هوبكنز للطب "هذا سؤال المليون دولار".
ويوضح مولين وفقا لموقع "هافينغتون بوست" الأميركي أن أفضل وقت لتناول الوجبات يختلف من شخص لآخر، حسب احتياجات السعرات الحرارية والشهية ومدى النشاط البدني الذي يحدث خلال النهار، كما تلعب عادات العمل والجداول الزمنية دورًا في تحديد وقت الوجبات.
وإذا كنت تعمل من المنزل، فمن المحتمل أن تجلس لوقت أطول، ومن المحتمل أن تشعر بضغط إضافي بسبب الوباء، وكل هذا يؤثر على صحتك العامة وجهازك الهضمي، وقد يدفعك أيضًا لتناول أكثر مما ينبغي، مما يجعلك تشعر بالتعب وعدم الراحة وعدم القدرة على التركيز.
هذا هو السبب في أنه من المهم للغاية أن يكون لديك وقت بين وجباتك للحفاظ على مستويات الطاقة والتركيز أثناء العمل من المنزل، ولمعرفة متى تأكل بالضبط، عليك أن تفهم إشارات الجوع وعادات الأكل والهضم.
علامات الجوع
تقول أخصائية التغذية رهف البوشي إن العديد من العوامل تؤثر على عدد المرات وطول المدة التي تحتاجها لتناول الطعام مثل العمر والحمل بالنسبة للمرأة، ومستويات النشاط والجنس والأهداف الصحية والحالات الصحية المزمنة وغيرها.
وتوضح "وجود برنامج للوجبات أمر مهم، ومع ذلك يجب أن يقترن هذا بالاستماع إلى إشارات الجوع في جسمك، ويمكن أن تكون إشارات الجوع مختلفة لكل شخص ويمكن أن تشمل مستويات طاقة أقل أو صداعا أو اضطرابا في المعدة أو تقلبات مزاجية أو الشعور بأن المعدة فارغة".

من الأفضل أن تأكل عندما تكون جائعا قليلًا وتتوقف عندما تشعر بالشبع قليلاً

ولقياس إشارات الجوع حاول استخدام مقياس الجوع من 1 إلى 10 قبل الوجبات وبعدها لتحديد موعد الوجبات وكمية الطعام.
تقول أخصائية التغذية أليسا بايك: "من الأفضل أن تأكل عندما تكون في المرحلة 4 (جائع قليلًا) وتتوقف عند المرحلة 6 (تشعر بالشبع قليلاً)".
وتقترح البوشي أن تكون وجبتك الأولى في اليوم في غضون 30 إلى 60 دقيقة من الاستيقاظ للمساعدة في تغذية جسمك والحصول على الطاقة، ومن المهم أن تضع في اعتبارك الوقت الذي يستغرقه هضم الوجبة قبل تناولها، فعندما تكون المعدة نصف ممتلئة يستغرق الأمر حوالي أربع ساعات لهضم وجبة صلبة، لذلك حاول تناول الغداء (أو وجبة خفيفة) بعد ثلاث إلى خمس ساعات من الإفطار.
ويساعدك البروتين والألياف على الشعور بالشبع لفترة أطول كما أن ما تأكله يؤثر أيضًا على مزاجك وصحتك العقلية ونشاطك، ولتحسين بكتيريا الأمعاء تقترح الأخصائية دمج الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي ومخلل الملفوف والبريبايوتكس مثل الحبوب الكاملة والخضروات والمكسرات في الوجبات.
لا تنتظر طويلا بين الوجبات
يعد الصيام المتقطع أو البقاء لساعات طويلة دون تناول الطعام نظامًا غذائيًا شائعًا، ولكن الأدلة على فوائده متباينة، ويحتاج معظم الناس إلى تناول الطعام بانتظام طوال اليوم للحفاظ على الطاقة.
ويحول الجسم معظم ما تأكله إلى غلوكوز، مما يزيد من مستويات الطاقة لديك ويساعدك على البقاء متيقظًا، لذلك عندما تبقى لفترة طويلة دون تناول الطعام أو عند تخطي الوجبات تنخفض مستويات الغلوكوز لديك كما تنخفض طاقتك وتركيزك.