العنف الجنسي ضد النساء وباء صحي باعتراف دولي

امرأة واحدة من كل ثلاث في العالم تعاني في حياتها نوعا من أنواع الاعتداء الجنسي او القائم على أساس الجنس.
انتهاك خطير لحقوق المرأة
الأسرة الدولية تتصدى لانتشار هذه الآفة بـ363 مليون دولار
العنف الجنسي يعيق القضاء على الفقر المدقع والايدز واحتواء النزاعات

اوسلو - تعهدت الأسرة الدولية الجمعة في أوسلو تقديم 363 مليون دولار للتصدّي لانتشار العنف الجنسي الذي يطال الملايين حول العالم.
وفي ختام مؤتمر نظّم في أوسلو حول العنف الجنسي وذاك القائم على أساس الجنس، تعهدت 21 دولة تقديم هذا المبلغ في 2019 و2020 "وما بعد ذلك"، بحسب ما أوضحت الأمم المتحدة.
وقال مارك لوكوك معاون الأمين العام المعني بالشؤون الإنسانية إنه من الضروري توفير حوالى 660 مليون دولار هذا العام لتمويل برامج مكافحة العنف الجنسي.
وصرّح طبيب النساء الكونغولي دينيس موكويغي الحائز جائزة نوبل للسلام سنة 2018 مناصفة مع الأيزيدية ناديا مراد "وأخيرا تم الاعتراف بالعنف ضد النساء والفتيات كانتهاك خطر لحقوق المرأة وأيضا كوباء صحة عامة. وهو يشكّل أيضا عائقا يحول دون تحقيق أهداف رئيسية، مثل القضاء على الفقر المدقع والايدز واحتواء النزاعات".

العنف الجنسي ضد المرأة
لا تستر بعد الآن

وشدّد الطبيب على أن المسألة "لم تعد أزمة إنسانية بل إن إنسانيتنا هي المأزومة".
وقال لوكوك "عندما خضت مجال الأزمات الإنسانية حول العالم قبل 35 عاما، لم يكن أحد يتكلّم عن العنف ذي الطابع الجنسي أو القائم على أساس الجنس، ليس لأن هذه الظاهرة لم تكن متفشية بل لأنه كان يتمّ التستر عن هذه الفظائع".
وأردف "من أهم ما يمكن فعله هو الإضاءة على هذه المشكلة".
عانت امرأة واحدة من كل ثلاث في العالم نوعا من أنواع العنف الجنسي او القائم على أساس الجنس في حياتها، بحسب تقديرات الأمم المتحدة التي تبيّن تفاقم هذه المشكلة في ظل الأزمات الإنسانية.
وكان مجلس الأمن قد اعتمد في نهاية ابريل/نيسان قرارا لمساعدة ضحايا العنف الجنسي أُفرغ إلى حد بعيد من جوهره بسبب الولايات المتحدة وروسيا والصين.