الغاز المهدور في العراق يتحول لكهرباء في خطة لجنرال إلكتريك

بغداد تخطط لضخ 14 مليار دولار لإنشاء خطوط للكهرباء ومحطات جديدة وإجراء أعمال صيانة وإصلاح، ثم شراء معدات تمكنها من تجميع الغاز الطبيعي واستغلاله من حقول النفط العراقية بدلا من حرقه كما يحدث حاليا.
العراق ينتج 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا

بغداد  -أعلنت شركة "جنرال إلكتريك" الأميركية الثلاثاء خططا لزيادة إنتاج الكهرباء وإنهاء ظاهرة احتراق الغاز المصاحب لعملية استخراج النفط في العراق.
وقال المدير التنفيذي لـ"جنرال إلكتريك" في العراق رشيد الجنابي إن "الشركة وصلت إلى الخطوات الأخيرة لإنجاز محطة الزبير (البصرة جنوب) والتي ستضيف 700 ميغاوات من الطاقة الكهربائية".
وأضاف الجنابي في بيان أن "العمل ما يزال جاريا في توسعة محطة بسماية الكهربائية (بغداد) الأكبر في العراق لإدخال 1500 ميغاوات إضافية لتصل إلى 4500 ميغاوات".
كان العراق قد وقع في 2018 اتفاقات "خريطة طريق" لخمسة أعوام مع "جنرال إلكتريك" و"سيمنس" الألمانية.
وخططت بغداد بموجبها لضخ 14 مليار دولار لإنشاء خطوط للكهرباء ومحطات جديدة وإجراء أعمال صيانة وإصلاح، ثم شراء معدات تمكنها من تجميع الغاز الطبيعي واستغلاله من حقول النفط العراقية بدلا من حرقه كما يحدث حاليا.
وينتج العراق 19 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا وفق مسؤولين في القطاع.

خريطة طريق لخمسة أعوام مع جنرال إلكتريك وسيمنس

ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء خاصة في فصل الصيف إذا تبلغ الحرارة أحيانا 50 درجة مئوية.
وقال الجنابي إن "جنرال إلكتريك لديها خطة لإنهاء ظاهرة حرق الغاز، من خلال تنصيب الوحدات المتنقلة في الحقول النفطية، للاستفادة من الغاز المصاحب في إنتاج الطاقة الكهربائية".
وفي 2018 أعلنت وزارة النفط العراقية توقيعها عقدا مع "بيكر هيوز" و"جنرال إلكتريك" لمعالجة الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام المستخرج، من حقلي الناصرية والغراف جنوبي البلاد.
وإحراق الغاز دون استغلال، مشكلة تواجه الحكومات العراقية المتعاقبة، بسبب عدم وجود الإمكانات اللازمة لاستثمار المنتج منه خلال عمليات استخراج النفط.
وتشير تقديرات حكومية في 2020، أن العراق يمتلك 132 تريليون قدم مكعب قياسي مخزونا من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب قياسي منه، كان يحترق يوميا نتيجة عدم الاستثمار الأمثل طوال العقود الماضية.