الغنوشي يبقى على رأس النهضة ويحل المكتب التنفيذي
تونس - قال حزب النهضة الإسلامي في تونس الاثنين إن رئيسه راشد الغنوشي أعفى كل أعضاء المكتب التنفيذي، في خطوة تهدف على الأرجح لتهدئة الغضب الواسع داخل الحزب من أداء قيادته في الأزمة السياسية بالبلاد.
وقال بيان للنهضة "تفاعلا مع ما استقر من توجه عام لإعادة هيكلة المكتب التنفيذي قرر رئيس الحركة إعفاء كل أعضاء المكتب التنفيذي وإعادة تشكيله بما يستجيب لمقتضيات المرحلة".
وواجه الغنوشي انتقادات واسعة من قيادات بارزة في حزبه وطالبوه بالتخلي عن القيادة واتهموه بإدارة الأزمة السياسية في البلاد على نحو سيئ عقب تجميد الرئيس قيس سعيد للبرلمان وعزل الحكومة ضمن إجراءات استثنائية.
ودعا الغنوشي أعضاء المكتب الحاليين الى "مواصلة مهامهم إلى حين تشكيل المكتب الجديد" مؤكدا على "مواصلة تكليف لجنة إدارة الأزمة السياسية برئاسة محمد القوماني من أجل المساهمة في إخراج البلاد من الوضع الاستثنائي الذي تعيشه"، وفق البيان.
وتسببت قرارات الرئيس في أزمة داخل النهضة وهو أكبر حزب في البرلمان المجمد، الذي كان يرأسه الغنوشي.
وجاءت القرارات الرئاسية وسط ازمة سياسية واقتصادية وصحية ومظاهرات تطالب بحل البرلمان وتغيير الطبقة السياسية وتحتج خصوصا على سيطرة النهضة على مفاصل الحكم دون تقديم حلول للازمة.
هذا التعطل السياسي مع تراجع الاقتصاد سلّط الانظار على حركة النهضة التي تهيمن على الحكومة وكشف عن عمق الأزمة الداخلية التي تعيشها الحركة.
وحتى قبل قرارات سعيد، ظلت النهضة تعيش في ازمة تنظيمية خلال السنوات الاخيرة وتزايدت الاحتجاجات الداخلية على الغنوشي الذي لا يزال متمسكا برئاسة الحركة.