الفجيرة تحتفي بعازفي العود وصنّاعه

اختتام فعاليات النسخة الأولى لملتقى الفجيرة للعود، وصناع التظاهرة الفنية يؤكدون على أهمية دور الموسيقى كلغة تواصل وحوار بين شعوب العالم.

أبوظبي - اسدل الستار السبت على فعاليات ملتقى العود في نسخته الأولى والمنظم من طرف أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة.
وتضمن ختام الملتقى معزوفات لفنانين مشاركين من مختلف الدول العربية بالإضافة الى معرض شمل الفنون التشكيلية على غرار الرسم والخط العربي والتصوير الضوئي إلى جانب عرض لصانعي آلة العود.
وتضمن العرض الافتتاحي للملتقى طرق صناعة العود من قبل مدارس متنوعة. 
وأكد صناع التظاهرة على أهمية دور الموسيقى كلغة تواصل وحوار وتفاهم بين شعوب العالم، باعتبارها لغة جامعة لمختلف الأجناس والأطياف والبلدان.

عود
مدراس متنوعة في صناعة العود

قال مدير عام أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة علي عبيد الحفيتي ان لامارة الفجيرة بصمة بارزة على خريطة الموسيقى العربية والدولية، مشيراً إلى أن ملتقى الفجيرة الدولي للعود يعد الأول في الدولة الذي يستقطب فنانين من مختلف الدول العربية يعزفون على آلة العود التي تتربع على عرش الآلات الموسيقية الوترية.
وتضمن الملتقى عزف عدد من المقطوعات الموسيقية، التي افتتحت بمقطوعة لونغا نهاوند، ثم فقرة نهاوند تحت اسم "أم سعد" من تأليف الموسيقار العراقي الراحل منير بشير.
 كما عزف الفنانون قطعة موسيقية من التراث الإماراتي، وباقة من أغاني الفنان الإماراتي ميحد حمد، وانتقلوا لعزف "الحب الأول" على مقام الكرد وهي من تأليف علي عبيد الحفيتي وتوزيع أسامة إسماعيل، تلتها مقطوعة "انت عمري" لأم كلثوم من مقام الكرد، ليختتم الحفل بالمقطوعة الموسيقية "العصفور الطائر"، باعتبارها من أهم المؤلفات الموسيقية للموسيقار العراقي الراحل منير بشير.
وتسعى الإمارات لتعزيز مكانة الفجيرة على الساحة الفنية.
وأطلقت الفجيرة مؤخرا نسخة جديدة من مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بمشاركة مجموعة من الفرق العالمية في الغناء والموسيقى والمسرح، إضافة إلى الفنون التشكيلية.

عود
تربع على عرش الآلات الموسيقية الوترية

استطاع المنظمون جذب العديد من العروض العالمية والعربية ليتعرف الجمهور على فنون الدول المشاركة التي قدمت عروضاً كسرت حواجز اللغة وقدمت العادات والتقاليد في حلة تمزج بين الحداثة والاصالة.
واستقطب المهرجان في دوراته السابقة العديد من النجوم العرب والعالميين، وسعى بخطوات حثيثة الى تصنيفه ضمن المهرجانات الفنية الدولية.
وأكد القائمون على التظاهرة الفنية أن "مهرجان الفجيرة الدولي للفنون يشكل منصة تتحاور فيها النخب الفنية المثقفة والمبدعة وتتفاعل مع الجمهور، كما أنه يسعى الى إيجاد حراك فني إيجابي يعزز دور الفجيرة المحوري في تقارب وتفاعل الثقافات والشعوب في دول العالم ونشر قيم المحبة والسلام".
واستطاع المهرجان أن يجمع الفنون من كافة أنحاء العالم لتحقيق مفهوم تعدد الثقافات وتنوع الفنون الإنسانية.