الفرحة لا تسع هنية بسيطرة طالبان على حكم افغانستان

رئيس المكتب السياسي لحماس يهنئ نظيره في طالبان عبدالغني بردار ويشيد بالأداء السياسي والاعلامي للحركة خلال اجتياح افغانستان وأخيرا سقوط كابول.

غزة - قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الإثنين ان "الفرحة ملأت فلسطين" بعد ان سيطرت حركة طالبان على الحكم في افغانستان، مشيدا بالأداء السياسي والإعلامي للحركة المتشددة.
وتدور حركتا طالبان وحماس في فلك تنظيمات الاسلام السياسي الساعية الى إقامة حكم ديني، وإن اختلفت الطريقة التي تدار بها شؤون الدولة بين الحركة الافغانية المنبثقة عن القاعدة والحركة الفلسطينية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين.
وتنظر تنظيمات الاسلام السياسي بارتياح الى سيطرة طالبان على الحكم في افغانستان، باعتباره انتصارا للفكر الذي يجمعها. وذكر مراقبون ان المواقف الصادرة عن هذه التنظيمات اتسمت غالبا بالدعم والارتياح.
وعبر هنية خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره في حركة طالبان الملا عبدالغني برادر عن "الفرحة التي ملأت فلسطين وهم يتابعون هذا المشهد، متمنيًا لأفغانستان الوحدة والمنعة والازدهار، ومشيدًا أيضًا بالأداء السياسي والإعلامي لحركة طالبان".
وذكر بيان نشره الموقع الرسمي لحركة حماس على الانترنت ان هنية قال لبرادار "إن زوال الاحتلال عن التراب الأفغاني هو مقدمة لزوال كل قوى الظلم وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين".
من جهته، أعرب برادر عن "شكره وتقديره لاتصال هنية متمنيا لفلسطين وشعبها المظلوم النصر والتمكين ثمرةً لجهادهم ومقاومتهم، بحسب البيان.
وأسقطت طالبان الاحد الحكومة الافغانية وسيطرت على كابول واعلنت انتهاء الحرب التي استمرت عشرين عاما وانتهت بانسحاب القوات الاجنبية وعودة الحركة الى الحكم.
وتمثل سيطرة طالبان على الحكم انتكاسة كبيرة لافغانستان التي باتت تخضع الان لتفسير طالبان المتطرف للشريعة الاسلامية الذي سيغير وجه الحكومة والقضاء والتعليم.
وتثور مخاوف خصوصا على حقوق المرأة وتذكر بالسنوات الخمس التي حكمت خلالها الحركة افغانستان وفرضت قيودا صارمة على الحريات العامة وخروج المرأة للعمل وإلزام النساء بارتداء النقاب (التشادور) في الأماكن العامة.