"الفزع" من خطة ماي يوحد الأخوين جونسون

الأخوان بوريس وجو جونسون يختلفان بين مؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وآخر مدافع عن البقاء ولكنهما يلتقيان في رفضهما لاتفاق الطلاق.

لندن - مازال مشروع الخروج من الاتحاد الأوروبي يثير المزيد من الانقسامات داخل البريطانيين حتى داخل العائلة الواحدة على غرار عائلة جونسون. ففيما يؤيد وزير الخارجية السابق بوريس جونسون بريكست، يعتبر شقيقه الأصغر وزير النقل المستقيل حديثا جو جونسون أن خطة بريكست خطأ فادح وتستدعي القيام باستفتاء جديد، ولكنهما التقيا في معارضتهما لخطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي شأن الطلاق من التكتل الأوروبي.

واستقال جو جونسون الجمعة احتجاجا على الاتفاق المقترح لبريكست والذي وصفه بأنه "خطأ فادح" يستدعي إجراء استفتاء جديد حول خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وذكر جونسون في بيانه لدى استقالته أنه يجب "العودة إلى الشعب ودعوته لتأكيد قراره تأييد الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي حال قرر ذلك إعطاؤه الكلمة الفصل بشأن خروج وفق خطة رئيسة الوزراء أو من دونها".

وتفيد تقارير بأن رئيسة الوزراء على وشك التوصل لاتفاق ينظّم خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مع قرب موعد خروج بريطانيا من التكتّل في 29 آذار/مارس من العام المقبل.

وينص الاتفاق على تسديد لندن فاتورة الخروج التي تقدّر بنحو 39 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار) وضمان حقوق المواطنة وتحديد فترة انتقالية مدتها 21 شهرا ستلتزم خلالها بالأنظمة الأوروبية.

كما سيسعى المفاوضون البريطانيون والأوروبيون إلى اتفاق يؤسس لعلاقة مستقبلية طويلة الأمد.

لكن جونسون في بيان استقالته قال إن الاتفاق المطروح سيجعل بريطانيا "ضعيفة اقتصاديا وسيحرمها القدرة على تعديل الأنظمة الأوروبية التي يتعين عليها التقيد بها وسيؤدي إلى سنوات من الضبابية في قطاع الأعمال".

وقال جونسون إن "وضع الأمة أمام أحد خيارين تداعياتهما سيئة للغاية، وقطيعة، وفوضى هو فشل حكومي غير مسبوق منذ أزمة قناة السويس".

ورغم الاختلاف الكبير جو جونسون الذي كان من أبرز مؤيدي البقاء ضمن التكتل الأوروبي في استفتاء 2016 وشقيقه رئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الذي يعد أحد أبرز وجوه الحملة المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الأخوين التقيا في رفض خطة ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأشاد بوريس جونسون، الذي استقال في تموز/ يوليو اعتراضا على خطة ماي للخروج، بقرار أخيه.

وقال على تويتر: "ربما لم نتفق حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكننا متحدون في حالة الفزع حيال موقف المملكة المتحدة الذي لا يمكن الدفاع عنه فكريا وسياسيا".