الفلسطينيون يستأنفون التنسيق مع إسرائيل بعد 6 أشهر من القطيعة

قرار السلطة الفلسطينية استئناف الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي يأتي على أمل تغيير بايدن للسياسات الأميركية تجاه الملف والتخلي على نظرة ترامب خاصة فيما يتعلق بصفقة القرن.
القرار الفلسطيني بني على نقطة وقف خطة الضم بعد الجهود الاماراتية المبذولة في هذا الجانب
عودة الاتصالات مع إسرائيل تشمل تسليم اموال المقاصة للجانب الفلسطيني

القدس - قال مسؤول فلسطيني كبير الثلاثاء إن السلطة الوطنية ستستأنف التنسيق مع إسرائيل بعدما جرى تعليقه في مايو/أيار بسبب خطة إسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية على تويتر "على ضوء الاتصالات التي قام بها سيادة الرئيس (محمود عباس) بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان".

بدوره افاد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه ان "السلطة الفلسطينية وصلتها ورقة من اسرائيل تتعهد فيه بالالتزام بالاتفاقيات معنا وذلك ردا على مبادرة من السلطة".
واضاف اشتيه في حوار مع مجلس العلاقات الاميركية "نتوقع زوال رؤية ادارة ترامب تجاه السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متابعا "نلحظ فرقا ما يقوله بايدن وما يفعله ترامب".
وتابع "نامل كفلسطينيين أن تكون ادارة بايدن داعمة لحل الدولتين، وفق مبدأ الأرض مقابل السلام الذي ما زال يشكل أساسا لحل الدولتين المعترف بها دوليا".

وتضع اتفاقات السلام المؤقتة الموقعة في التسعينيات تصورات لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

نامل كفلسطينيين أن تكون ادارة بايدن داعمة لحل الدولتين، وفق مبدأ الأرض مقابل السلام الذي ما زال يشكل أساسا لحل الدولتين المعترف بها دوليا

وقال مصدر حكومي فلسطيني، الثلاثاء، إن إعلان عودة العلاقة مع إسرائيل، يتضمن استئناف تحويل تل أبيب أموال المقاصة للخزينة الفلسطينية، كالمعتاد بشكل شهري.
ولم يحدد المسؤول الحكومي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، موعدا لتسلم أموال المقاصة المتراكمة لدى إسرائيل، أو قيمتها.
وكان الفلسطينيون قد قالوا عند قطع التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل في مايو/أيار إن خططها لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ستجعل حل الدولتين مستحيلا.
وأدى اتفاق لإقامة علاقات رسمية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة في أغسطس/آب إلى تعليق إسرائيل أي تحركات لضم الأراضي.
وسمحت الخطوة الإماراتية في فرض تعليق إسرائيل جهود الضم مجالا للسلطة الفلسطينية باتخاذ قرار استئناف التنسيق الأمني والاتصالات على ضوئها وعدم إبقاء الجانب الفلسطيني في حالة من العزلة.
ورغم الانتقادات التي وجهتها اطراف فلسطينية للخطوة الاماراتية في احلال السلام لكن يظهر جليا ان السلطة اعتمدت على نقطة تعليق الضم بفضل جهود ابوظبي لاعادة التنسيق الامني وبالتالي مطالبة تل أبيب بتحويل أموال المقاصة للخزينة الفلسطينية.
لكن التغير في الموقف الفلسطيني يربطه كثيرون بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن حيث تامل السلطة الفلسطينية في ان تغير الإدارة الجديدة من سياسة ادارة دونالد ترامب تجاه القضية الفلسطينية وان تتجاوز ما عرف بصفقة القرن.
وستواجه الخطوة الأخيرة بانتقادات واسعة دون شك من قبل الفصائل على غرار حركة حماس خاصة مع تقارب سياسي مع السلطة الفلسطينية وتقدم جهود المصالحة.