الفنان محرز اللوز ينحت تجربة عابرة للدول

النحات التونسي ينشط باستمرار في اعداد الفعاليات المتصلة بالنحت وفنونه وله حضور بارز في فعاليات دولية في تونس وخارجها تنسيقا ومشاركة.

الفنان النحات محرز اللوز ينوع نشاطه الفنبي والأكاديمي وهو صاحب عديد المشاركات الفنية في ملتقيات تونسية وعربية ودولية حيث أنجز عديد الأعمال الفنية في مجالات فنون النحت ومنها عمله الفني في الامارات العربية المتحدة حيث يقيم الآن ونعني به "أمومة" المعروضة الآن أمام المدخل الرئيسي لندوة الثقافة والعلوم بدبي، وهي منحوتة من الرخام أنجزها سنة 2013..

هذا ومند فترة قريبة وفي حفل بهيج بحضور عديد الفنانين التشكيليين والطلبة وهواة النحت وفنونه وباشراف الوالي ورئيس بلدية صفاقس ومندوب الشؤون الثقافية بها ومدير المعهد العالي للفنون والحرف وكذلك النحاتين المشاركين في هذا الملتقى الدولي ومنهم ضيوف تونس من الامارات العربية المتحدة والجزائر والأردن.

تم منذ يومين اختتام فعاليات  الملتقى الدولي للنحت لبلدية صفاقس، دورة باسم "المرحوم فتحي اللوز" حيث " النحت وسيط  مصالحة مع المحيط".

كانت كلمات المسؤولين المذكورين على جانب كبير من الرضا تجاه الدورة ونشاطها ومنجزها الفني وفق الوعي بهكذا عمل ومبادرة تجاه الفنون والابداع والفضاء وممكنات جماله والمحيط بما يشير الى أن يكون الملتقى لاحقا منتظما بصورة دورية  ومنفتحا على تجارب وأسماء أخرى من العالم..

وبالمناسبة كان لنا هذا الحوار مع النحات محرز اللوز منسق هذه الفعالية الدولية الكبرى ليقول مشيرا الى المتقى والفكرة المؤسسة له والحيثيات "...الملتقى كان حلما من سنوات وهو حلم فنان أن تكون بلاده مثل بلاد العالم ومنها الصين التي شاركت في فعاليات ضمنها تخص الفنون والنحت ومن ذلك مشاركاتي الاخرى كفنان نحات بكل من الامارات العربية المتحدة والبحرين وايطاليا ومصر  الجزائر وسلطنة عمان.

وفي هذه المشاركات وخاصة في تجربتي بالصين سنة 2008 حاولت استنساخ نفس التجربة حيث كانت هناك ندوة علمية وفيها علاقة النحات بالهندسة المعمارية من خلال حضور مهندسين وفق تصور فني جمالي للفضاء العمومي  من مفترقات طرق وحدائق عمومية وكان التتويج بمعرض يمسح حوالي 18 هكتارا كمساحة عرض ليدعى الفنانون ومعهم الفنانون الصينيون ليكون العمل على الحجارة والرخام والبرونز وهذا فيه مفهوم شامل وعميق للصناعة الثقافية ..هناك تصور لفعاليات كهذه في قطاعات هي الشمال والوسط والجنوب وبقاعات كبرى للعرض مع لقامات للفنانين وأشغال الورشات وكان هذا بمثابة الطموح الذي يشغلني في سياق استراتيجية تحضن كل الفنون خاصة وأننا لنا من الخصوصيات والجوانب الحضارية الكثير ...كنت أطمح دائما لكل هذا ومنه أيضا مدرسة لتعليم النحت بكل أنواعه وكل مايجعلنا نحافظ على تراثنا الفني...". ويضيف الفنان النحات محرز اللوز عن هذا الملتقى ضيفا".

'أمومة'
'أمومة' معروضة أمام المدخل الرئيسي لندوة الثقافة والعلوم بدبي

"عمر فكرة الملتقى سنتان واقترحت هذا المشروع على الشباب في علاقتهم بصفاقس وهم من وغد عليها للدراسة والتدريس ومن يقيم فيها ومن يحبها خاصة مع احساسنا بالتشوه البصري لصفاقس وتراجع حضورها الجمالي الأنيق كعاصمة عريقة لها تاريخها وتراقها ورجالاتها وحاولنا لأن نكون كنحاتين فاعلين في ما يخص استعادة جمال صفاقس...أنا على جانب كبير من الرضا على منجز هذا الملتقى الهام الذي يجمع بين النحت والنقد بين النظري والممارسة الفنية وما نتج عن أعمال الفنانين المشاركين رغم أيام اشتد فيها الحر خلال الدورة وما بلغته الأعمال من رفعة ذوق وجمالية وحسن تقبل عند الجمهور المتابع للفعالية واستعراض المنحوتات خلال حفل الاختتام بقصر البلدية ...كانت الأمور في مستوى الآمال المرجوة وككل عمل بشري كانت هناك هنات بسيطة منها في الجانب اللوجيستيكي من حيث الدعم مثلا...".

ويواصل مشيرا الى "هي دورة التأسيس والرهانات وكان التعاون مع المعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس بادارة الدكتور فاتح بن عامر مميزا حيث الندوة المهمة والكتاب الممتاز الحاوي للدراسات والبحوث والمقالات المتصلة بالنحت وفنونه باشراف الكوميسار ألفة معلى والمعرض  الخاص بالأعمال المنجزة باشراف الكوميسار عبد العزيز الحصايري فضلا عن ورشات النحت وغير ذلك من نشاط المشاركين  من الفنانين التونسيين والعرب من الجزائر ومصر والأردن و الامارات التي تم تكريم فنانتها المشاركة نجاة مكي لمنجزها وتجربتها...دورة بعد حلم وتفاعل داعم من البلدية والولاية والمندوبية الثقاية ليتواصل الحلم مع دورة التقدم في التجربة والاشعاع الدولي الواسع والابداع المنحوت لتجميل الأمكنة والفضاءات المفتوحة على الجمال والابتكار والبهاء...".

هكذا هو محرز اللوز فنان نحات وناشط باستمرار في اعداد الفعاليات المتصلة بالنحت وفنونه وحضور بارز في فعاليات دولية في تونس وخارجها تنسيقا ومشاركة.