الفيديو آرت … اللقطة المتحركة وفق المضمون الفني

ملتقى الفيديو آرت في نسخته الثانية بالدمام.. الرؤى البصرية تنير بصيرة المهتمين.
الملتقى يأتي في وقت استحوذ فيه فن الفيديو على الكثير من الاهتمام في العالم
 الفيديو آرت يعد فنا ناشئا يحظى بالكثير من التقدير على خلفية القيمة الكبيرة التي يقدمها بطريقته الحديثة

 الدمام (السعودية) ـ أطلقت جمعية الثقافة والفنون في الدمام، الدورة الثانية من ملتقى الفيديو آرت الدولي مساء الاثنين، في قاعة عبدالله الشيخ ومداخل الجمعية والذي سيستمر على مدى خمسة أيام وسط مشاركة دولية من 28 دولة.
وشهد الإفتتاح حضور عدد كبير من المهتمين بالفيديو آرت من المنطقة الشرقية ومن خارجها، الذي أستقطب في السنوات الأخيرة بشكل متدرج الكثير من الاهتمام على الصعيدين المحلي والدولي، وهو ما تمثل في المشاركة الواسعة في الملتقى الحالي، من قبل فنانين من عدة دول خليجية وعربية وعالمية ناهيك عن الفنانين السعوديين.
وتجول الحضور في القاعة التي تم تجهيزها بشاشات عرض متنوعة وأحجام متنوعة، بثت من خلالها الاعمال الخاصة بالفنانين المشاركين، حيث دار الحديث بشكل مكثف حول ماهية الأعمال المشاركة والتعليق عليها وطرح الاستفسارات عن معاني كل عمل على حدة.
من جهته كشف مدير الجمعية والمشرف على الملتقى يوسف الحربي، أن الجمعية تفخر بهذا الملتقى والذي جاء بمشاركة ٢١٨ مشاركة فنية لأكثر من ١٧٠ فنان فيديو آرت حول العالم من ٤٠ دولة، وهو عدد كبير وضخم بالنسبة للمشاركات في المهرجانات، وتم قبول ٨٥ مشاركة من ٢٨ دولة، حيث يأتي الملتقى في وقت استحوذ فيه فن الفيديو على الكثير من الاهتمام في العالم، حيث يعد فنا ناشئا يحظى بالكثير من التقدير على خلفية القيمة الكبيرة التي يقدمها بطريقته الحديثة، مشيدا بالأعمال المشاركة والفنانين.

مضيفا بالقول: الملتقى يبين نوعية الملتقيات والفعاليات التي تريد الجمعية تقديمها للجمهور وهو المستهدف في كل ما نقدم، ومن هنا كانت فكرة الملتقى للعام الثاني على التوالي، ولعل الإقبال الذي يحظى به الملتقى يفسر قيمة هذا الفن الذي بات يشكل ركيزة مهمة في عالم الفن في عصرنا الحالي، مشيداً بالتجربة الخليجية التي صنعت خصوصيتها منذ منتصف التسعينيات، وهو ما عكس البيئة والهوية من حيث الإنسان والتراث، ساعياً الملتقى إلى خلق صورة قريبة من المتلقي ليدرك مدى تطور الفنون ومستواها المعاصر ويقدم تجارب جديدة للمتلقي الفنان والمتابع والناقد بدرجة لها أهميتها التقييمية ليتعرف على التقنيات الحديثة ومواكبة تكنولوجيا التعبير لفنون ما بعد الحداثة في السعودية لتبادل الخبرات الخبرات الجمالية والخصوصيات البصرية.
وينتظر أن يشهد الملتقى على مدى الأيام الخمسة مناقشات يومية للمشاركين والفنانين ومحاضرات واستعراض تجارب من الكويت والمملكة والبحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان حيث تقدم الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية الأستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس محاضرة عن "فن الفيديو بين الفكرة وتحدي الممارسة".
يذكر أن الدورة الأولى من الملتقى الدولي للفيديو آرت حظيت بصدى وتأثير على الكثير من التجارب المحلية كما منح فرصة التعرف على فن معاصر برؤى بصرية وتقنيات رقمية جديدة.