الفيديو يبقي على حظوظ استراليا في النهائيات

المنتخب الاسترالي يتأهل للدور الثاني من المونديال بعد تعادله بركة جزاء مع نظيره الدنماركي.
الدنماركيون يتذمرون من استخدام تقنية الفيديو
تقنية الفيديو تنتصر لاستراليا بعد ان هزمتها أمام فرنسا

سامارا (روسيا) - تدخلت تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في أيه آر") لصالح أستراليا وأبقت على حظوظها بالتأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخها بعد 2006، بمنحها ركلة جزاء والتعادل مع الدنمارك 1-1 الخميس في سامارا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس العالم في كرة القدم.

وتذمر المنتخب الدنماركي من استخدام تقنية الفيديو، بعدما بدا في طريقه لتحقيق فوزه الثاني في المونديال بعد تفوقه في الجولة الأولى على البيرو (1-صفر). وتقدمت الدنمارك بداية عبر نجمها كريستيان إريكسن في الدقيقة 7 من الشوط الأول الذي هيمنت بشكل مطلق على مجرياته.

الا ان تقنية الفيديو تدخلت لمنح استراليا التعادل في الدقيقة 38 من ركلة جزاء انبرى لها القائد ميلي يديناك، بعدما لمس يوسف بولسن الكرة بيده.

وأقر المدرب النروجي للدنمارك اوغه هاريده بأنها "ركلة جزاء. هذه المرة الثانية التي يحصل معنا هذا الأمر (الفيديو)" في اشارة الى ركلة الجزاء التي حصلت عليها البيرو وأضاعها كريستيان كويفا.

وتابع "في هذه الحالة، كان القرار مبررا، لكن (الفيديو) يقتل سحر اللعبة بعض الشيء"، متذمرا من حالات لم يستخدم فيها الفيديو في المباراة.

أما نجم الدنمارك إريكسن فقال "لا أحب هذه التقنية. هذا الأمر يحصل معنا للمباراة الثانية تواليا".

وانقلبت الأدوار بعد ركلة الجزاء، ففرضت استراليا التي كانت "ضحية" الحالة الأولى للفيديو ضد فرنسا (1-2) حين منح انطوان غريزمان ركلة جزاء ترجمها بنفسه، أفضليتها وحصلت على عدد كبير من الفرص.

إلا أن فريق المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك عجز عن ترجمة الفرص وتعويض هزيمته في الجولة الأولى. وقال المدرب الذي قاد هولندا الى نهائي 2010 "أشعر أننا كنا نستحق الفوز. كان الأمر مشابها لمباراة فرنسا. أعتقد حقا انه كنا نستحق 4 نقاط من هاتين المباراتين".

ميلي يديناك يمنح استراليا التعادل
ميلي يديناك يمنح استراليا التعادل

البطاقة الثانية بين الدنمارك واستراليا

وحسمت البطاقة الأولى في هذه المجموعة بفوز فرنسا على البيرو 1-صفر، رافعة رصيدها الى 6 نقاط في الصدارة بفارق نقطتين أمام الدنمارك الساعية للتأهل الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2002. وتقام الجولة الأخيرة الثلاثاء المقبل، حيث تلعب استراليا مع البيرو، والدنمارك مع فرنسا.

وأبدى فان مارفيك خيبته "الكبيرة. نفتقد تلك القطعة الأخيرة من الأحجية (من يسجل الهدف). علينا الآن التركيز على البيرو".

من جهته، كشف هاريده أن لاعبيه "بدوا مرهقين. كان الامكان ملاحظة ذلك مع تقدم المباراة. حاولنا ضخ النشاط من خلال البدلاء (...) لكن هذه هي كأس العالم، صعبة للغاية".

وبعد بداية ضاغطة للدنمارك، نجح إريكسن في افتتاح التسجيل بعدما حضر له نيكولاس يورغنسن الكرة فأطلقها صاروخية من مشارف المنطقة الى يمين الحارس ماثيو راين (7).

وبدا فريق فان مارفيك عاجزا عن الوصول الى المرمى الدنماركي بعدما افتقد لاعبوه اللمسة الأخيرة، بل كانت الدنمارك الأقرب لإضافة هدف ثان في أكثر من مناسبة قبل أن يتدخل الفيديو ليمنح "سوكيروس" ركلة جزاء بعدما تبين ان بولسن الذي سجل هدف الفوز على البيرو، لمس الكرة بيده اثر ركلة ركنية لأبطال آسيا، فنال انذارا سيحرمه من المشاركة ضد فرنسا.

وهي ركلة الجزاء الثانية التي يسجلها يدينياك في النسخة الحالية بعد الأولى ضد فرنسا، لينضم الى 6 لاعبين آخرين فقط سجلوا 3 ركلات جزاء أو أكثر في كأس العالم، كونه سجل هدفه الوحيد السابق من ركلة جزاء ضد هولندا (2-3) عام 2014.

ورغم السيطرة الواضحة والفرص الكثيرة في الشوط الثاني، عجز الاستراليون الذي خسروا اندرو نابوت في ربع الساعة الأخير بسبب اصابة في الكتف قد تنهي مشاركته في المونديال بحسب ما كشف فان مارفيك، عن الوصول الى الشباك وتحقيق فوزهم الاول منذ تغلبهم على صربيا 2-1 في الجولة الأخيرة من الدور الأول لمونديال 2010.

وخسرت استراليا مبارياتها الثلاث في مونديال البرازيل 2014.