القائد الجديد للجيش الإسرئيلي: المهمة ضد حماس لم تنته بعد
القدس - تسلم إيال زامير اليوم الأربعاء منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي خلفا للمستقيل هرتسي هاليفي الذي قاد الحرب على غزة لأكثر من 15 شهرا، فيما أعلن القائد الجديد في أول كلمة له أن "المهمة ضد حماس لم تنته بعد".
زامير الذي تقاعد بعد 28 عاما برتبة ميجر جنرال تمت ترقيته إلى رتبة لفتنانت جنرال قبل أن يتولى قيادة الجيش رسميا خلفا للجنرال هيرتسي هاليفي الذي استقال بسبب الكارثة الأمنية التي سمحت بوقوع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بقيادة حركة حماس.
وقال قائد الجيش الإسرائيلي "المهمة الموكلة إلي واضحة، وهي قيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر". وتوقف القتال في قطاع غزة منذ يناير/كانون الثاني بموجب اتفاق بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة تم خلال مرحلته الأولى تبادل 33 رهينة إسرائيلي وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفي سجين ومعتقل فلسطيني.
كما توقفت حرب موازية في جنوب لبنان كانت قد اندلعت بعد أن شن حزب الله المدعوم من إيران ضربات صاروخية على إسرائيل عقب هجوم أكتوبر/تشرين الأول، وذلك من خلال اتفاق منفصل لوقف إطلاق النار.
لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين هددوا باستئناف القتال حال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة الرهائن المتبقين وعددهم 59.
وأقر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" الثلاثاء بفشله في منع الهجوم غير المسبوق لحركة حماس وأعلن بعد التحقيق إنه لو تصرف بشكل مختلف، لكان بإمكانه منع "المجزرة".
وقال رئيس الجهاز رونين بار في بيان يلخص نتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه أنه "لو تصرف الشاباك بشكل مختلف، سواء في السنوات التي سبقت الهجوم أو في ليلة الهجوم، من حيث الجوانب المهنية والإدارية، لكان بالإمكان منع المجزرة... لقد فشلنا".
وفي الأسطر الأولى من الملخّص، تحمّل بار مسؤولية الإخفاقات قائلا "بصفتي رئيسا للمنظمة، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفيّ لبقية حياتي".
لكنه أشار إلى أن الفهم الحقيقي للأسباب التي حالت دون وقف هذا الهجوم غير المسبوق يتطلب تحقيقا أشمل يطال دور العناصر الأمنية والسياسية في إسرائيل والتعاون في ما بينها.
ووفق الملخّص فإن التحقيق تركّز على ناحيتين أساسيتين هما الأسباب المباشرة التي أدت إلى إخفاق الشاباك في كشف التهديد الفوري الذي تشكّله حماس، والتطورات التي سبقت الهجوم.
ولفت إلى أن "التحقيق خلص إلى عدم وجود مؤشرات تدل على أن الشاباك قلّل من شأن العدو"، في إشارة إلى حركة حماس.
وأضاف الملخص "على العكس من ذلك، كان هناك فهم عميق للتهديد ومبادرات ونيّة لتحييد التهديد، خصوصا باستهداف قيادة حماس".
وخلص التحقيق إلى أن "علما مسبقا بخطة حماس للهجوم لم يتم التعامل معه على أنه تهديد قابل للتنفيذ في ظل تقييم اعتبر أن تركيز حماس منصب بشكل أكبر على التحريض على العنف في الضفة الغربية".
كذلك، خلص التحقيق إلى أن حماس تمكّنت من حشد قدراتها العسكرية بتلقيها دعما ماليا من قطر وصل مباشرة إلى جناحها العسكري.
وفي الختام، قال الجهاز إن "الشاباك أخفق في التحذير من نطاق الهجوم" الذي شنّته حماس والذي أشعل فتيل حرب استمرت نحو 15 شهرا في غزة.
وتابع أن "التحذير الصادر عشية السابع من أكتوبر لم يترجَم إلى توجيهات عملياتية، والرد الذي قدّمه الشاباك... لم يكن كافيا لمنع الهجوم الواسع النطاق أو إحباطه".
وسيتعين على قائد الجيش الجديد الرد على اتهامات هيئات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، بأن القوات الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب أثناء الحملة العسكرية في غزة.
وترفض إسرائيل هذه الاتهامات التي تقول إنها مدفوعة بالعداء السياسي تجاه دولة إسرائيل، لكنها وجهت اتهامات لبعض جنود الاحتياط بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق معتقلين.
وتقول الدولة العبرية إن حماس، التي اتهمتها هيئات الأمم المتحدة أيضا بجرائم حرب، ارتكبت فظائع متعددة خلال الهجوم وأساءت معاملة الرهائن الإسرائيليين في غزة بشكل خطير وهو ما تنفيه الحركة.