القبض على أحد مساعدي الزرقاوي في عملية نوعية ببغداد

عناصر بوكالة الاستخبارات العراقية تمكنت من إلقاء القبض على معاون الزرقاوي بعد نصب كمين محكم له والإطاحة به في محافظة بغداد.
معاون الزرقاوي يقر بمشاركته في عمليات إرهابية مع داعش والقاعدة

بغداد - أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية الثلاثاء القبض على أحد معاوني الإرهابي المقبور، أبو مصعب الزرقاوي في عملية استخبارية في بغداد.

وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن مفارز وكالة الاستخبارات المتمثلة بمديرية استخبارات الشرطة الاتحادية في وزارة الداخلية، "تمكنت من إلقاء القبض على أحد معاوني المقبور أبو مصعب الزرقاوي في منطقة حي الرفاق ببغداد".

وقالت الوزارة إن عملية القبض تمت "بعد تشكيل فريق مختص ونصب كمين محكم له بعد متابعته من محافظة ديالى والإطاحة به في محافظة بغداد، وهو مطلوب وفق أحكام الإرهاب لانتمائه لعصابات داعش الإرهابية، وعمل بما يسمى (مفارز الاغتيالات) بولاية ديالى قاطع هبهب".

وأشار البيان إلى أنه من خلال التحقيقات الأولية اعترف معاون الزرقاوي بانتمائه لتلك العصابات الإجرامية، وقال إنه شارك في "عدة عمليات إرهابية مع عصابات تنظيمي القاعدة وداعش من خلال نصب سيطرات وهمية للاغتيالات، وتهجير المواطنين في ناحية هبهب بدوافع طائفية قبل عمليات التحرير".

كان تنظيم القاعدة الإرهابي ينشط في محافظات العراق وخصوصا وسط وشمالي البلاد في الفترة بين 2005 و2014.

وخضعت مناطق عديدة في ديالى وأخرى في محافظات شمالية وغربية خلال العنف الطائفي بين العامين 2005 و2007 إلى سيطرة التنظيم الإرهابي.

وأسس الزرقاوي المنحدر من أصول أردنية في تسعينات القرن الماضي ما يسمى بـ'تنظيم الجهاد والتوحيد'، قبل أن يعلن عام 2004 مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقاد معسكرات تدريب في أفغانستان، قبل أن ينتقل إلى العراق ويشتهر هناك، لكونه نفذ سلسلة من الهجمات والتفجيرات خلال حرب العراق.

وكان يعلن مسؤوليته عبر رسائل صوتية وفيديوهات عن عدة اعتداءات إرهابية في العراق، بينها تفجيرات انتحارية وإعدام رهائن، ثم عرف لاحقا بزعيم ما يسمى بـ'قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين'.

وفي العام 2004 اشتهر أكثر بعد قيامه بذبح أحد الرهائن الأميركيين في العراق ويدعى يوجين أرمسترونغ وذلك بجز عنقه بسكين في فيديو مصور قامت جماعته بنشره على الإنترنت.

وفي السابع من يونيو/حزيران عام 2006 قتل الزرقاوي خلال عملية تنسيق مشتركة للاستخبارات الأميركية والمخابرات الأردنية، نفذتها القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي بالمشاركة مع قوات الأمن العراقية، شرق العاصمة بغداد.

وجرت العملية في وقت كان يرأس فيه الزرقاوي اجتماعا لمجموعته الإرهابية في منطقة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

ولقي عشرة مقاتلين حتفهم خلال العملية التي جرت آنذاك بتغطية جوية، بينما توفي الزرقاوي "بعد عشر دقائق" من انتهاء العملية متأثرا بجروح اصيب بها.