القصف الإسرائيلي "أفشل" خطط سليماني لبناء قواعد عسكرية في سوريا

وسائل إعلام سورية رسمية تعلن مقتل جندي سوري في هجوم صاروخي يعتقد أنه إسرائيلي في أحدث غارة تشنها إسرائيل على العاصمة دمشق.

القدس/دمشق - نقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست'، عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم، إن إسرائيل أفشلت خطة إيرانية كان يقودها قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني لبناء قواعد عسكرية في سوريا وأنها نجحت في تدمير 90 بالمئة من البنى التحتية العسكرية الإيرانية، بينما تعرضت العاصمة السورية دمشق اليوم الاثنين لهجوم يعتقد أنه إسرائيلي أسفر عن مقتل جندي سوري، وفق وسائل إعلام رسمية محلية.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن القوات الإسرائيلية تمكنت في السنوات الأخيرة من تدمير قدرات إيران في نقل وتصنيع الأسلحة في سوريا.

وخلص تقرير الصحيفة الإسرائيلية إلى القول إن الهجمات الإسرائيلية جعلت مساعي إيران لإنشاء قواعد عسكرية لاستقرار الميليشيات الموالية لها في سوريا غير فعالة، مضيفا أن استمرار القصف الإسرائيلي لتلك الأهداف أفشل خطة قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في مطلع العام 2020 في غارة أميركية استهدفت موكبه على طريق مطار بغداد الدولي، في إرساء منظومة عسكرية إيرانية فعالة في الساحة السورية.

وتتواجه إسرائيل وإيران على أكثر من جبهة منذ سنوات سواء في الساحة السورية أو في المنافذ والمضائق البحرية أو حتى على الساحة الإيرانية، فقد تعرض علماء مرتبطون بالبرنامج النووي وقادة كبار في الحرس الثوري الإيراني للتصفية. كما تعرضت منشآت نووية إيرانية لهجمات الكترونية اتهمت طهران الموساد بالوقوف وراءها.

وخاض الطرفان في العام الماضي مواجهة عبر استهداف سفن في المضائق البحرية حيث تعرضت سفينة شحن على ملك رجل أعمال إسرائيلي لهجوم قتل فيه أحد العاملين واتهمت تل أبيب الحرس الثوري الإيراني بتدبيره. وقالت إيران أيضا إن إحدى سفنها تعرضت لاعتداء إسرائيلي في ما وصفته وسائل الإعلام العبرية والغربية بـ"حرب السفن".

وفي الساحة السورية تعرضت مواقع وأهداف تابعة لإيران ولحليفها حزب الله لهجمات صاروخية إسرائيلية على مدار سنوات الحرب في سوريا، فيما تعهد قادة إسرائيل مرارا بأنهم لن يسمحوا للحرس الثوري الإيراني ببناء قواعد عسكرية في سوريا تشكل تهديدا للأمن الإسرائيلي.

وسُمع اليوم الاثنين دوي انفجارين في العاصمة السورية دمشق. وقالت وسائل إعلام رسمية محلية إنهما ربما نتجا عن هجوم إسرائيلي.

وإذا تم تأكيد ذلك، فسيكون مثالا نادرا على الضربات خلال النهار في سوريا حيث تقصف إسرائيل عادة منشآت عسكرية تحت جنح الظلام، بينما التزم الجيش الإسرائيلي الصمت.

وتشن إسرائيل منذ سنوات ضربات ضد ما تصفه بأهداف إيرانية وأخرى لحزب الله أو لميليشيات موالية لإيران في سوريا حيث تنشر طهران قوات لدعم الرئيس بشار الأسد منذ بدء الحرب السورية في 2011.

وقالت مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة، إن إسرائيل كثفت الضربات على مطارات سورية، منها مطار دمشق الدولي لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوي لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، ومنهم حزب الله.

واعتمدت طهران النقل الجوي كوسيلة أكثر موثوقية لنقل العتاد العسكري إلى قواتها والمقاتلين المتحالفين معها في سوريا، وذلك بعد تعطل عمليات النقل البري.