القضاء التونسي يبقي على نتائج الانتخابات الرئاسية برفض الطعون

المحكمة الإدارية ترفض ثلاثة مطالب طعن شكلا فيما تم قبول المطالب الثلاثة الأخرى شكلا ورفضها أصلا.

تونس - رفضت المحكمة الإدارية التونسية الطعون الستة التي تقدم بها 6 مرشحين في نتائج الدور الأول للانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت 15 سبتمبر/ أيلول.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية(وات) عن عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حسناء بن سليمان أن الدوائر الاستئنافية للمحكمة الإدارية رفضت الطعون الستة التي تقدم بهام مرشحون للانتخابات الرئاسية في دورها الأول ضد النتائج المصرح بها.
وأضافت بن سليمان "أنه تم رفض ثلاثة مطالب طعن، شكلا، تقدّم بها كل من سيف الدين مخلوف وعبدالكريم الزبيدي وسليم الرياحي، فيما تم قبول المطالب الثلاثة الأخرى، شكلا، ورفضها، أصلا، وقد تقدّم بها كل من حاتم بولبيار وناجي جلول ويوسف الشاهد".
وقال عضو هيئة الانتخابات التونسية، أنيس الجربوعي الاسبوع الماضي: "تلقينا طعونا في النتائج الأولية" للدور الأول التي تصدرها المرشح المستقل قيس سعيّد بـ18.4 بالمئة من الأصوات، يليه نبيل القروي، مرشح حزب "قلب تونس" الليبرالي، بـ15.58 بالمئة."

وقال عضو هيئة الانتخابات محمد التليلي المنصري في مداخلة على قناة فرنس 24 الثلاثاء انه في حال وجود طعون فستجرى الانتخابات يوم 29 سبتمبر/ايلول وفي حال وجود طعون اكتفت بدورها الابتدائي دون استئناف سيكون الموعد يوم 6 اكتوبر/تشرين الاول بالتزامن مع التشريعية وفي حال تم الاستئناف على الطعون سيؤجل الدور الثاني الى يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول.

ويظهر من خلال ذلك ان الطعون المقدمة من عدد من المرشحين لها أهداف تتعلق اساسا بمواعيد الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية ومدى تزامنها مع التشريعية وذلك في اطار الصراع الانتخابي ولا علاقة لها بمساعي التشكيك في نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.

وفي هذا الإطار قال الأمين العام للحزب الجمهوري المعارض عصام الشابي في مداخلة على قناة الزيتونة الاحد ان الطعون المقدمة بما في ذلك طعن المرشح عبدالكريم الزبيدي بدخل في اطار الحسابات السياسية.

وتابع "اذا نظرنا لدوافع الطعن نراها متشابهة لان مرشحين مثل الزبيدي ارتكبوا بدورهم تجاوزات في الحملة الانتخابية".

وقال عصام الشابي ان قبول الطعون سيكون له تاثير كبير على نتائج الدور الثاني وعلى الانتخابات التشريعية لذلك كنا طالبنا هيئة الانتخابات بان تكون الاجال متباعدة.

وعقب إعلانها النّتائج الأولية، الإثنين، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فتح باب الطعن في نتائج الدور الأول للانتخابات الرّئاسية، ليومين.
ووفق النتائج الأولية الرسمية، يمر كل من سعيّد والقروي إلى الدور الثاني.
فيما تعلن هيئة الانتخابات النتائج النهائية للدور الأول للاقتراع في أجل 48 ساعة من توصّلها بآخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائية للمحكمة الإدارية في خصوص الطعون المتعلقة بالنتائج الأولية للانتخابات، أو بعد انقضاء أجل الطعن، وذلك بقرار يُنشر بالموقع الإلكتروني للهيئة وبالجريدة الرسمية.