القضاء على 17 إرهابيا من "حسم" المسؤولة عن هجوم معهد الأورام

الداخلية المصرية تتعرف على منفذ هجوم معهد الأورام الإرهابي وهو عبدالرحمن خالد محمود عبدالرحمن، والذي كان موضع تفتيش في ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2019.

القاهرة - أعلنت السلطات المصرية مقتل 17 "إرهابيا" خلال عملية نفّذتها قوات الأمن الخميس ضدّ "أوكار" تابعة لحركة "حسم" التي تعتبرها الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين، وذلك في إطار ملاحقتها المتورطين بالانفجار الذي وقع في القاهرة ليل الأحد وخلّف 20 قتيلاً.

وقالت وزارة الداخلية في بيان مطوّل إنّ أجهزتها حدّدت هويّة الانتحاري سائق السيارة وهو "عضو في حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي" يدعى "عبد الرحمن خالد محمود عبد الرحمن (الملقب حركياً بمعتصم) والهارب على ذمة إحدى القضايا الإرهابية لعام 2018".

وأضاف البيان أنّ قوات الأمن تمكّنت أيضاً من "تحديد عناصر الخلية العنقودية لحركة حسم الإرهابية" وضبط ثلاثة من عناصرها بينهم شقيق الانتحاري، كما دهمت وكرين للحركة في القاهرة والفيوم (جنوب) ما أسفر عن مقتل 17 "إرهابيا".

وأوضح البيان أن شقيق الانتحاري أرشد باستجوابه على مكان اختباء "إرهابي هارب في إحدى قضايا تصنيع المتفجرات".

وأثناء محاولة ضبط الأخير في حضور شقيق الانتحاري قام المطلوب "بإطلاق النيران على القوات ومحاولة الهرب وتمكين (شقيق الانتحاري) من الهروب برفقته وتم التعامل معهما ما أسفر عن مصرعهما".

وأضاف البيان أنّه بملاحقة بقية عناصر الخلية المذكورة تبيّن أنهم مجموعتان: الأولى في محافظة الفيوم (جنوب) والأخرى بمدينة الشروق شرق القاهرة.

ولفتت الوزارة إلى أنّه "باستهدافهما فجر اليوم (الخميس) عقب تقنين الإجراءات"، أسفر دهم الوكرين عن مقتل 15 من "عناصر الخلية الإرهابية".

وتم التعرف على جثة الانتحاري عبر مضاهاة البصمة الوراثية الموجودة من أشلاء الضحايا.

والأحد، وقع انفجار بمحيط معهد الأورام وسط القاهرة، وأسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة آخرين.

وأشار بيان رسمي صادر عن وزارة الصحة إلى ارتفاع عدد ضحايا حادث الانفجار إلى 20 قتيلا، و47 مصابًا.

وكشفت وزارة الداخلية المصرية في بيانها الاثنين أن حركة "حسم" التي تعتبرها السلطات الذراع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، هي المسؤولة عن تجهيز السيارة المتسببة بانفجار القاهرة ليلة الأحد.

وقالت الوزارة في بيانها الخميس، إن العناصر الإرهابية متورطة في حادث تفجير السيارة المفخخة.

وتصنّف الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "تنظيما إرهابيا" منذ نهاية 2013.

وظهرت "حركة سواعد مصر" المعروفة بالاختصار بكلمة "حسم" في 2014 وأعلنت تبني العديد من الاغتيالات في صفوف الشرطة المصرية.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 عقب مظاهرات شعبية ضده، تدور مواجهات عنيفة في البلاد بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة مسؤولة عن تنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة والمدنيين، خصوصا في شمال ووسط سيناء حيث يتركز الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية تحت اسم "ولاية سيناء".

أوقعت هذه المواجهات مئات القتلى من الجانبين.

وينفّذ الجيش المصري منذ شباط/فبراير 2018، عملية واسعة "لمكافحة الإرهاب" خاصة في سيناء ويعلن باستمرار مقتل "عناصر تكفيرية" خلال عمليته حتى وصلت حصيلة قتلى الجهاديين إلى نحو 650.