القضاء يحقق في علاقة النهضة بإرهابيين في السجون

عبير موسي تنشر فحوى رسالة حول لقاء نواب من الحركة الاخوانية بقيادات ارهابية في السجون وفرقة مكافحة الإرهاب تفتح تحقيقا للكشف عن الملابسات.
الرسالة تكشف عن خبايا العلاقة بين النهضة وقيادات ارهابية
موسي دعت وزارة العدل الى حماية المبلغين عن تجاوزات حركة النهضة

تونس - كشفت عبير موسي رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر في البرلمان ابرز أحزاب المعارضة عن خبايا العلاقة التي جمعت حركة النهضة الاخوانية شريكة الحكم في تونس وبعض قيادات التنظيمات الارهابية في الفترة السابقة ما دفع القضاء الى فتح تحقيق.
وعرضت موسي في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين رسالة تلقتها من إدارة إطارات الادارة العامة للسجون والإصلاح وتحدثت عن تلاعب في ترقيات وصفقات وتجاوز للقانون وتعيينات بالمحاباة في علاقة بزيارة نواب من الحركة الاخوانية لقيادات ارهابية في السجون قبل سنوات.
وأوضحت عبير موسي ان التلاعب تم عندما تولى رئيس كتلة النهضة الحالي نورالدين البحيري وزارة العدل في فترة حكم الترويكا بعد فوز الحركة في انتخابات المجلس الوطني التاسيسي لسنة 2012.
وجاء في الرسالة "ان نوابا من حركة النهضة يتنقلون ليلا لزيارة الإرهابيين بسجني المرناقية وبرج العامري مقابل امتيازات هامة جدا تمنح لبعض الاطارات".
واكدت انه لا يتم تسجيل تلك الزيارات في الدفاتر الخاصة بضباط وموظفي السجون في تونس في انتهاك للقانون.

واتهمت أحزاب معارضة بينها ائتلاف الجبهة الشعبية حركة النهضة بربط علاقات مع التيارات الجهادية بعد الثورة والسماح لتلك العناصر والتنظيمات المتطرفة بتجنيد الشباب الى بؤر التوتر تحت مبرر العمل الدعوي.

وانتشرت في فترة حكم الترويكا الخيمات الدعوية لتنظيمات صنفت ارهابية على غرار تنظيم انصار الشريعة الذي تورط في عمليات ارهابية ضد القوات الامنية والعسكرية في السنوات الاخيرة.
كما اتهمت مجموعة من الاحزاب المعارضة النهضة باستخدام العناصر المتطرفة لقمع الاصوات المعارضة وتحريضهم على ممارسة العنف السياسي وارتكاب عمليات اغتيال طالت المعارضين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
بل واتهمت حركة النهضة صراحة من قبل قيادات الجبهة بتجنيد جهاديين لاغتيال المعارضين البارزين وذلك عبر جهازها السري الذي تم الكشف عنه من قبل هيئة الدفاع عن بلعيد.

وهددت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي مرارا باللجوء الى القضاء الدولي بعد اتهام النهضة باختراق السلطة القضائية عبر وضع مجموعة من القضاة الموالين لها او ممارسة الضغوط على قضاة اخرين في محاولة للتعمية على ملف الاغتيالات.

وكانت الجبهة الشعبية وغيرها من الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني اتهمت النهضة بانها وراء فتح البلاد امام دعاة متطرفين على غرار الداعية الاخواني المصري المتشدد وجدي غنيم.
وترى المعارضة ان العلاقة بين النهضة والتنظيمات الارهابية فترة حكم الترويكا لا يزال صندوقا اسودا لا يمكن الاقتراب منه حيث شكل التوافق بين رئيس الحركة راشد الغنوشي والرئيس الراحل الباجي قائد السبسي في 2014 الغطاء الذي اخفى سر العلاقة بين اخوان تونس وتنظيمات تورطت في الارهاب والتكفير وتسفير الشباب التونسي للقتال في سوريا.
وتحاول عبير موسي اليوم بحكم تمثيليتها في البرلمان الكشف عن خيوط المؤامرة الاخوانية ضد الامن القومي التونسي.
ودعت عبير موسي للكشف عن التحقيقات حول شبكات التسفير والعلاقة التي تربط النهضة بالارهاب مشيرة بان فرقة مكافحة الارهاب استمعت اليها وتم الاذن بفتح تحقيق لكشف كل الملابسات.
كما دعت موسي وزيرة العدل ثريا الجريبي الى فتح تحقيقين جزائي واداري مع إرسال هيئات الرقابة الحقيقية للقيام بتقارير واطلاع النواب عليه مشددة على انها لن تسكت امام محاولات اخراس الاصوات والتهديد بمعاقبة من تمكن من كشف التلاعب مطالبة بحماية المبلغين عن التجاوزات.
ودخلت عبير موسي في صراع مع الغنوشي حيث قدمت لائحة لمسائلته بسبب لقائه بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان دون تنسيق مع النواب وتهنئة رئيس حكومة الوفاق فائز السراج بسيطرة الميليشيات على قاعدة الوطية الجوية.
كما تستعد عبير موسي لتقديم لائحة في البرلمان يهدف الى تصنيف تنظيم الاخوان المسلمين ضمن المنظمات الارهابية اضافة الى جهودها لسحب الثقة من الغنوشي كرئيس للبرلمان.