القوات الأميركية تنسحب من 5 قواعد عسكرية بأفغانستان

مسؤولون أفغان وأميركيون يؤكدون مغادرة القوات الأميركية لقواعد عسكرية في مقاطعات هلمند وأوروزجان وباكتيكا ولغمان.

كابول - سحبت الولايات المتحدة قواتها من خمس قواعد عسكرية في أفغانستان بناء على بنود اتفاق وقعته واشنطن مع طالبان في أواخر شباط/فبراير، حسبما أكد الجانبان اليوم الثلاثاء.

ولم يكشف الجانبان عن الموقع الدقيق للقواعد التي تم إخلاؤها، لكن المعلومات التي قدمها مسؤولون أفغان وأميركيون تشير إلى أن الجنود غادروا القواعد في مقاطعات هلمند وأوروزجان وباكتيكا ولغمان.

وينص الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان على إن تترك القوات الأميركية خمس قواعد وأن تخفض مستوى قواتها إلى 8600 فرد خلال 135 يوما - وانتهت المهلة أمس الاثنين.

ورحبت حركة طالبان بالخطوات، لكنها اتهمت الجيش الأميركي بتنفيذ ضربات جوية في مناطق "خارج مناطق القتال النشطة".

وأكد مبعوث السلام الأميركي لأفغانستان زلماي خليل زاد اليوم الثلاثاء أن واشنطن نفذت المرحلة الأولى من التزاماتها بموجب الاتفاق.

لكن خليل زاد انتقد ارتفاع مستوى العنف في البلاد وأدان هجوم لطالبان على عاصمة إقليمية أمس الاثنين أسفر عن مقتل 12 من أعضاء وكالة الاستخبارات الأفغانية وجرح 63 آخرين، مضيفا أنه يتعارض مع التزام طالبان بالحد من العنف.

وقال المسؤول الأميركي إنه في المرحلة التالية من التنفيذ، سوف يدفع من أجل إكمال الإفراج المستمر عن المحتجزين بشكل متبادل بين الحكومة الأفغانية والمسلحين، والحد من العنف، والوفاء الكامل بالتزامات طالبان لمكافحة الإرهاب وبدء محادثات السلام في أفغانستان التي يمكن أن تنهي في نهاية المطاف عقودا من الحرب في البلاد.

وتتوقف المحادثات بين طالبان وكابول على صفقة تبادل الأسرى التي أصبحت شبه مكتملة.

ووعد الرئيس الأفغاني أشرف غني بالإفراج عن خمسة آلاف سجين من طالبان مقابل ألف عنصر من قوات الأمن الأفغانية وقعوا في الأسر، وذلك تنفيذا للاتفاق الذي وقّعته واشنطن وطالبان برعاية قطر في الدوحة ولم تصادق عليه كابول.

وحتى الآن، أفرجت الحكومة عن أكثر من أربعة آلاف سجين من طالبان فيما أطلق المتمردون سراح أكثر من 600 من العناصر الأمنية الأفغانية.

ومنذ توقيع الاتفاق، كثفت طالبان هجماتها في أنحاء كثيرة من أفغانستان ما أسفر عن مقتل المئات.