القوات الفرنسية تستهدف رتلا مسلحا قادما من ليبيا شمال تشاد

الطيران الفرنسي يشن ضربات ضد مجموعة مسلحة انطلقت من ليبيا وكانت بصدد التسلل لعمق الأراضي التشادية استجابة لطلب السلطات المحلية.

باريس - أعلنت وزارة الجيوش الفرنسية الاثنين أن طائرات فرنسية من طراز ميراج 2000 شنّت الأحد ضربات إسناد للجيش التشادي في شمال تشاد، لوقف تقدم رتل من 40 آلية تابع لمجموعة مسلحة انطلقت من ليبيا.

وقالت الوزارة في بيان إن "هذا التدخل استجابة لطلب السلطات التشادية، أتاح عرقلة هذا التقدم العدائي وتفريق الرتل" الذي كان "يتسلل إلى عمق الأراضي التشادية".

انطلقت الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في عملية "برخان" في منطقة الساحل من قاعدة نجامينا الجوية، حيث حلقت في البدء على ارتفاع منخفض جداً فوق الرتل الذي واصل تقدمه رغم هذا التحذير. ثم نفذت طائرات "ميراج 2000" في طلعة ثانية ضربتين.

وقال المتحدث باسم قيادة الأركان الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر "رُصد الرتل قبل 48 ساعة على الأقل. نفذت القوات الجوية التشادية ضربات لوقف تقدمه" قبل أن تطلب من فرنسا التدخل.

وأوضح أن الضربات الفرنسية نُفذت "بين تيبستي وإينيدي" ضد هذه المجموعة المسلحة التي لم يعرف انتماؤها، بعدما تمكنت من التوغل لمسافة تصل إلى 400 كلم داخل البلاد.

القوات الفرنسية بالتشاد
تحرك بناء على طلب السلطات

وتاتي العملية بعد إعلان القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخميس أنها شنت ثلاث عمليات عسكرية منذ 15 كانون الثاني/يناير، بحسب ما أعلن الأحد قائد القوة الجنرال الموريتاني حنانة ولد سيدي.

وكانت مجموعة دول الساحل الخمس التي تشكّلت في 2015 بدعم فرنسي وأعادت في 2017 تفعيل مشروع تشكيل قوة مشتركة قد عانت تأخيرا في شن عملياتها وفي جمع مبلغ 414 مليون يورو تعهّد المانحون تقديمه خلال مؤتمر دولي عقد في شباط/فبارير 2018.

وقالت كاني "إن مسألة جمع المال يجب تسويتها، وبخاصة ما يتعلّق بتمويل قوة دول مجموعة الساحل الخمس".

وبلغ حجم القوة خلال عام واحد 80 بالمئة من العديد المقرر لها والبالغ خمسة آلاف جندي، وشنّت ست عمليات بدعم مباشر ولوجستي من قوة برخان الفرنسية من دون أي نتائج ملموسة على الأرض وهي لم تكن على تماس مباشر مع الجهاديين.