الكمامات لم تعد عقبة أمام أنظمة التعرف على الوجوه

شركة يابانية تطور نظاما جديدا يحدد كون الشخص يرتدي قناعا ويصقل الأجزاء التي لم يتم تغطيتها مثل العيون والمناطق المحيطة بها للتحقق من هوية الشخص مقدما نتائج دقيقة بنسبة تقارب المئة بالمئة.
تحقق سريع يستغرق أقل من ثانية واحدة

طوكيو - رغم تطورها المطرد على مدى السنوات القليلة الماضية، وجدت أنظمة التعرف على الوجوه نفسها في مأزق مع انتشار ارتداء الأقنعة الطبية ما يخفي جزءا كبيرا من معالم الوجه، وهو التحدي الذي رفعته بنجاح شركة "أن اي سي" اليابانية.

والهدف من عمل الشركة كان في البداية العمل على تلبية احتياجات مرضى الحساسية الذين يرتدون الأقنعة، لكن جائحة فيروس كورونا سرعت هذا التطوير وجعلته اكثر شمولية.

وتستخدم شرطة العاصمة البريطانية تقنية التعرف على الوجه الحية المقدمة من الشركة لمقارنة الوجوه في حشد من الناس مع تلك الموجودة في قائمة المراقبة.

وفشلت خوارزميات التعرف على الوجه في تحديد ما بين 20 و 50 في المئة من صور الأشخاص الذين يرتدون أقنعة الوجه قبل جائحة الفيروس التاجي، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، لكن الدقة تحسنت كثيرًا بحلول نهاية عام 2020.

والنظام الجديد يحدد كون الشخص يرتدي قناعًا ويصقل الأجزاء التي لم يتم تغطيتها، مثل: العيون والمناطق المحيطة بها، للتحقق من هوية الشخص، ويقوم المستخدمون بتسجيل صورة لوجههم سابقا.

وتقول الشركة إن التحقق يستغرق أقل من ثانية واحدة، وتزعم أن معدل الدقة يزيد عن 99.9 في المئة، ويمكن استخدام النظام عند البوابات الأمنية في مباني المكاتب والمرافق الأخرى.

والنظام الجديد بدأ بيعه بالفعل في أكتوبر/تشرين الثاني، ومن بين الزبائن لوفتهانزا والخطوط الجوية الدولية السويسرية.

وأوضح مساعد مدير قسم المنصات الرقمية في "أن اي سي"  شينيا تاكاشيما أن تقنية التعرف على الوجه تعني عدم الاضطرار إلى إبراز البطاقة الأمنية، التي يمكن أن تُفقد أو تُسرق، كما تساعد التكنولوجيا الناس على تجنب ملامسة الأسطح في مجموعة من المواقف.