الكوارث المناخية تهدد الرجال بالانقراض

دراسة يابانية تكشف أن الاحترار يتلاعب بالتوازن بين الجنسين، وأن الذكور الأكثر تأثرا بالتداعيات السيئة للظاهرة العالمية.
الاحتباس المناخي يغير خارطة الذكور والإناث على الأرض
الأجنة الذكرية تتأثر بالعواقب المناخية القصوى أكثر من الأجنة الأنثوية

طوكيو - لا تهدد آثار التغير المناخي الذي يضرب الكرة الأرضية، البيئة وصحة الإنسان فحسب، وإنما تتلاعب بخارطة الذكور والإناث وتؤثر على توازن أعداد الجنسين في العالم.
 وفي دراسة جديدة كشف علماء من معهد هيوغو الياباني أن لظاهرة الاحتباس العالمي والكوارث الطبيعية الناجمة عنها تأثيرات في جنس الجنين.
ويوضح العلماء اليابانيون أن الذكور يتأثرون أكثر من الإناث بالتداعيات السيئة للاحترار المناخي، ما يجعل أعداد المواليد الذكور عرضة للتناقص.
وأفاد الباحثون، وفقا لموقع "روسيا اليوم": "الكوارث المناخية تؤثر في جنس المواليد. ففي المناطق التي فيها درجات حرارة مرتفعة، يزداد عدد المواليد الذكور، في حين يزداد عدد مواليد الإناث في مناطق الجفاف وحرائق الغابات".
واكتشفت الدراسة، بعد تحليل البيانات الخاصة بالولادات في المناطق التي تعرضت لظروف مناخية شاذة مثل الهزات الأرضية وتسونامي أو كارثة فوكوشيما، أن عدد المواليد الذكور انخفض بعد مرور تسعة أشهر على هذه الكوارث بمعدل 4-16% مقارنة بالسنوات السابقة.

أي مصير ينتظر البشرية جراء التأثيرات الكارثية للتغير المناخي!

ويعتقد الباحثون أن توازن الجنسين من حيث النسبة تأثرت بشكل كبيرة بطبيعة الكارثة المناخية وحدتها وتأثيرها على درجات الحرارة.
 ويرى فريق معهد هيوغو الياباني أن العواقب المناخية القصوى المناخية تستهدف الحيوانات المنوية الحاملة لكروموسوم y والأجنة الذكرية هي الأكثر تأثرا.
ودعمت أبحاث سابقة نتيجة الدراسة اليابانية، فعندما تم تحليل معلومات عن الولادات في البلدان الاسكندنافية خلال أعوام 1878-1914، اكتشف الباحثون أن التغير المناخي وانخفاض درجات الحرارة الشاذ، أدى إلى انخفاض عدد المواليد الذكور. 
وكشفت دراسة أخرى أن ارتفاع درجات الحرارة درجة مئوية واحدة، أدى إلى زيادة عدد المواليد الذكور بنسبة 0.06% مقارنة بالإناث.
وتتفق دراسات كثيرة على أن مصيرا مرعبا ينتظر البشرية ناتجا عن ارتفاع حرارة الأرض،  ويجمع علماء الأرض والمناخ على أن ظاهرة الاحترار أصبحت مسألة حياة أو موت إذا لم يتم السيطرة عليها بخفض نسبة غازات الدفيئة.