الكولومبي فالكاو جاهز لـ 'الساموراي الازرق'

'النمر' الكولومبي يستعيد عافيته وشهيته التهديفية، ويأمل في قيادة منتخب بلاده للفوز في افتتاح مشواره بالمونديال الروسي.
كولومبيا لكسر حاجز الخوف في المونديال من بوابة اليابان
فالكاو لقيادة كولومبيا إلى الانتصارات في روسيا

سارانسك (روسيا) - سيكون "النمر" الكولومبي راداميل فالكاو على موعد الثلاثاء مع مشاركته الأولى في كأس العالم في كرة القدم، عندما يلاقي منتخب بلاده "الساموراي الأزرق" الياباني ونجومه غير المتوقعين، ومنهم هيروكي ساكاي، الاثنين في سارانسك ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثامنة.

إعلان انسحابه في الثاني من حزيران/يونيو 2014 من تشكيلة المنتخب الكولومبي المشارك في النسخة الاخيرة في البرازيل، كان "يوما حزينا" بحسب مدربه الارجنتيني خوسيه بيكرمان. وقتها خسر رهان التعافي في الوقت المناسب من إصابة بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى تعرض لها قبل خمسة أشهر.

في غضون أربع سنوات، عمل فالكاو على شحذ عزيمته واستعاد عافيته بعدما عانى اغلب فترات مسيرته من الاصابات، ومعها شهيته التهديفية بعد موسم مخيب في انكلترا مع مانشستر يوناتيد الانكليزي، حيث ضرب بقوة مع فريقه موناكو الفرنسي في العامين الاخيرين بتسجيله 54 هدفا. في سن الثانية والثلاثين، يهاجم "النمر" أول مشاركة له في كأس العالم في أفضل حالاته.

تحقيق أفضل من 2014

وكتب هداف فريق الامارة في حسابه على موقع انستغرام "كان مسلسلا صعبا، لكن هذه السنوات الأربع كانت حاسمة وساعدتني على المضي قدما"، ملخصا رسالته بقوله "من يزرع في الدموع، سيحصد صيحات الفرح!".

https://www.instagram.com/p/Bj-vJ4jBY3R/?taken-by=falcao

وقال مدربه البرتغالي في موناكو ليوناردو جارديم "تعاملت معه بطريقة مختلفة عن اللاعبين الآخرين لأنه لاعب من الطراز العالمي"، مضيفا "لا يزال يتمتع بمؤهلاته. قوته أقل بقليل مما كان عليه في بورتو (البرتغالي) أو أتلتيكو (مدريد الاسباني)، لكن لديه المزيد من الخبرة. فهكذا تستمر الحياة".

بقيادة هدافها (29 هدفا في 73 مباراة دولية)، تدخل كولومبيا المونديال بثقة، خصوصا أنها تألقت في النسخة الاخيرة في غياب فالكاو عندما بلغت الدور ربع النهائي قبل ان تخرج على يد البرازيل المضيفة.

بتسجيله 6 أهداف ونيله جائزة أفضل هداف في المونديال البرازيلي، أثبت خاميس رودريغيز أن منتخب الـ "كافتيريوس"، وهو لقب كولومبيا، ليس فريق اللاعب الواحد.

ويؤكد مهاجم اشبيلية الاسباني لويس مورييل "الهدف هو أن نحقق نتيجة أفضل مما حققنا في البرازيل، الذهاب إلى أبعد من ذلك، يمكن لهذا المنتخب أن يفعل ذلك، حتى لو أن التعليمات هي التعامل مع كل مباراة على حدة".

وأضاف "نعلم أنه يجب ألا ننظر إلى ابعد من الخصم الذي نواجهه، لأننا سنفقد طاقتنا. نفكر في اليابان، وبعد ذلك سنفكر في المنافس المقبل".

في مونديال 2014، سحقت كولومبيا المنتخب الياباني 4-1 في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول، وهي مطالبة بالفوز عليها الثلاثاء أيضا قبل القمة المرتقبة الاحد المقبل أمام بولندا والتي ستكون بمثابة نهائي المجموعة الثامنة التي تضم ايضا السنغال.

ومن المتوقع ان يبدأ فالكاو مع خاميس مباراة الثلاثاء على الرغم من المشاكل البدنية للاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني ومعاناته من اصابة في ربلة الساق اليمنى حرمته من المشاركة في حصتين تدريبيتين جماعيتين في روسيا، قبل ان ينضم الجمعة الى زملائه.

اليابان لرد الاعتبار

ولن تكون مهمة كولومبيا سهلة امام اليابان الساعية الى رد الاعتبار لسقوطها المذل امامها في النسخة الاخيرة، وخروجها المخيب من الدور الاول بنقطة واحدة وهزيمتين.

وانهت اليابان استعداداتها للعرس العالمي بفوز معنوي على البارغواي 4-2 الثلاثاء الماضي بعدما خسرت امام غانا وسويسرا بنتيجة واحدة صفر-2 في 30 ايار/مايو الماضي و8 حزيران/يونيو الحالي.

ويعول منتخب "الساموراي الازرق" على على عدد من اللاعبين المفاتيح في التشكيلة، ابرزهم لاعبا وسط بوروسيا دورتموند الالماني شينجي كاغاوا، ووسط ميلان الايطالي سابقا وباتشوكا المكسيكي حاليا كيسوكي هوندا، ومدافعا ساوثمبتون الانكليزي مايا يوشيدا ومرسيليا الفرنسي هيروكي ساكاي، والقائد ماكوتو هاسيبي.

واكد هاسيبي ثقته الكبيرة في الخطط التكتيكية لمنتخب بلاده رغم تغيير مدرب منتخب في اللحظة الاخيرة من خلال الاستغناء عن خدمات البوسني-الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي قادها للمشاركة في النهائيات للمرة السادسة في تاريخها والسادسة تواليا، وتعيين لاعبها الدولي السابق أكيرو نيشيتو قبل شهر من العرس العالمي.

وقال هاسيبي "الوضع كان صعبا. على الرغم من ذلك، أعتقد أننا سنكون بخير"، مضيفا "سنواجه ثلاثة منتخبات جيدة (في مجموعتنا) ليس بينها ألمانيا (حاملة اللقب)، لذا لدينا فرصتنا ونأمل أن نذهب بعيدا".

وتابع "المباراة الأولى ستكون مهمة، لديهم خاميس رودريغيز، (راداميل) فالكاو ... إلخ. لكن لدينا خطة تكتيكية، وإذا عمل الجميع في نفس الاتجاه، يمكننا تحقيق نتيجة".

أما يوشيدا، فاعتبر أن المباراة ضد كولومبيا "من الواضح أنها ستكون صعبة جدا. كولومبيا منتخب جيد جدا، فهو واحد من أفضل المنتخبات في المجموعة، لذا فإن المباراة ستكون حاسمة. سيكون تعزيز خط دفاعنا أحد أولوياتنا ونحن نشعر بأننا أفضل بكثير مما كنا عليه قبل بضعة أسابيع".