الكويتي هيثم الغيص يخلف النيجيري باركيندو على رأس أوبك

الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط الذي يفترض أن يتولى منصبه في أغسطس القادم يضع ضمن أولوياته القصوى الحفاظ على اتفاق تحالف أوبك+، متوقعا أن يعود الطلب العالمي على النفط إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام الجاري.
الغيص راكم خبرة طويلة في قطاع النفط وشغل لسنوات محافظ الكويت لدى أوبك
انتخاب الغيص بالإجماع أمينا عاما لأوبك يأتي بشكل مبكر ودون ضوضاء  

لندن - اختارت كبرى الدول المنتجة للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الكويتي هيثم الغيص أمينا عاما للمنظمة، وفق ما أعلنت (المنظمة) في بيان الاثنين عشية اجتماعها الشهري.

والغيص من المخضرمين في مؤسسة البترول الكويتية وشغل في السابق منصب محافظ الكويت بالمنظمة من 2017 حتى يونيو/حزيران 2021، ويشغل حاليا منصب نائب العضو المنتدب للتسويق الدولي بمؤسسة البترول الكويتية. وتشمل خبرته التي امتدت لعقود في هذا القطاع فترات عمل في بكين ولندن لمؤسسة البترول الكويتية.

وجاء في بيان أوبك أنه "تقرر بالإجماع تعيين السيد هيثم الغيص من الكويت أمينا عاما للمنظمة، في قرار يدخل حيّز التنفيذ اعتبارا من 1 اغسطس (اب) 2022 ولمدة ثلاث سنوات".

وسيحل الغيص محل النيجيري محمد باركيندو الذي يتولى المنصب منذ 2016. وفي عهد الأخير، خفضت المنظمة بشكل كبير إنتاج النفط عام 2020 فيما سدد كوفيد ضربة للأسواق العالمية.

والسنة الماضية بدأت أوبك وحلفاؤها العشرة بينهم روسيا ضمن تحالف أوبك+ أو الكارتل النفطي، بزيادة الإنتاج تدريجيا ما أدى إلى تعافي الأسعار مجددا.

وتضم أوبك ومقرها فيينا 13 عضوا بقيادة السعودية. وتعمل هذه الدول مع حلفائها العشرة بما في ذلك روسيا على تغيير الإنتاج للسيطرة على الأسعار.

وقاومت المنظمة حتى الآن الضغوط من أكبر الدول المستهلكة للنفط مثل الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج بشكل كبير.

ويتوقع أن يبقي اجتماع أوبك+ مع كل الأعضاء الـ23 الثلاثاء عبر الفيديو على نفس المسار مع رفع الإنتاج بشكل طفيف.

ولا يملك الأمين العام لأوبك سلطات تنفيذية لكنه الشخصية العامة للمنظمة التي تمثل دولا ذات مصالح مختلفة مثل السعودية وإيران.

وقالت أوبك في بيانها إن باركيندو كان "فعالا في توسيع جهود أوبك التاريخية لدعم استقرار سوق النفط بشكل مستدام عبر تعزيز الحوار والتعاون مع العديد من الأطراف الفاعلة في مجال الطاقة" في مواجهة الوباء.

وقال هيثم الغيص الأمين العام المنتخب لمنظمة أوبك لتلفزيون العربية اليوم الاثنين، إن الطلب العالمي على النفط سيعود إلى مستويات ما قبل الجائحة بنهاية العام الجاري.

وأضاف أن مجموعة أوبك+ التي تضم دول أوبك ومنتجين من خارجها، مهمة لاستقرار وتوزان سوق الخام.

وفي تصريحات لرويترز اليوم الاثنين شدد على أن الحفاظ على اتفاق المنظمة مع روسيا والمنتجين الآخرين يتصدر أولوياته، مضيفا أن ذلك يصب في المصلحة الأوسع لصناعة النفط.

وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد الإبقاء على الاتفاق حتى عام 2023، قال الغيص "هذا ضمن أولوياتي القصوى.. دعم استمرار إعلان التعاون"، مضيفا "إنه يصب في المصلحة الأوسع للصناعة وجميع الدول الثلاث والعشرين الموقعة على هذا الاتفاق".

وطبقا لاتفاق أبريل/نيسان 2020 الذي اتفقت أوبك+ على أنه يجب أن يسري حتى نهاية هذا العام، يخفف المنتجون قيود الإنتاج. ومن المتوقع أن يؤكدوا حين يجتمعون غدا الثلاثاء زيادة أخرى في الإمدادات في فبراير/شباط.

وقال إنه يشعر "بفخر وتواضع" للدعم الذي تلقاه في اجتماع أوبك، مضيفا "الجميع كانوا داعمين للغاية وكلاهم ينضح بالرقة".

ويتناقض تعيينه، في وقت مبكر من اجتماع استمر نحو ساعة، مع انتخابات مطولة سابقة حينما تقدمت عدة دول في أوبك بمرشحين.

وأضاف الغيص "التزامي الشخصي والتزام الكويت بالطبع بإعلان التعاون لا يتزعزع. لي خبرة عملية بما تفعله اللجنة الفنية المشتركة ولجنة المراقبة الوزارية المشتركة. حضرت كل تلك الاجتماعات منذ 2017، لم يفتني ولا اجتماع واحد حتى عندما كانت ساقي مكسورة".