الكويت ترفع جاهزية قواتها مع تصاعد التوترات المرتبطة بحرب غزة
الكويت - وجّه الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الكويتي اليوم الاثنين برفع درجات الجاهزية واليقظة والاستعداد، فيما تأتي هذه التعليمات وسط مخاوف من اتساع الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران على القواعد العسكرية الأميركية بالتزامن مع الحرب الدئرة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال الجيش الكويتي في بيان إن "الوزير وجه قيادات الجيش بسرعة تذليل العقبات التي قد تعترض تنفيذ الخطط والبرامج والاستراتيجيات العسكرية واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بتنفيذ وحدات الجيش لمهامها وواجباتها على أكمل وجه".
وبحث الاجتماع الذي انعقد بمقر وزارة الدفاع الاستراتيجيات المستقبلية وتبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا والموضوعات ذات العلاقة بالمهام والواجبات المناطة بعموم وحدات الجيش الكويتي.
كما دعا الوزير القيادات إلى التعاون بين القطاعات العسكرية لخدمة الوطن وحمايته والذود عنه في ظل الأوضاع والظروف الراهنة والتي تتطلب من الجميع وضع مصلحة البلاد العليا فوق كل مصلحة.
وأعلنت سفارة الولايات المتحدة بالكويت منذ أسبوع بأنها قامت بتقليص الأنشطة بالقواعد العسكرية الأميريكية لتقتصر على الفعاليات الأساسية والرسمية، مشيرة إلى أنها "تعلم بالتهديدات التي أطلقتها ألوية "الوعد الحق" بالعراق باستهداف القواعد الأميركية بالكويت".
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ''البنتاغون" اليوم الاثنين بأن القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا تعرضت لهجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ 23 مرة خلال الشهر الجاري، مع تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وألقت واشنطن باللوم في زيادة الهجمات على التنظيمات المدعومة من إيران ونفذّت طائرات حربية أميركية الأسبوع الماضي غارات استهدفت مواقع في سوريا قال البنتاغون إنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وقال المسؤول لصحافيين "من 17 أكتوبر/تشرين الأول إلى الـ30 منه تعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف للهجوم 14 مرة على الأقل بشكل منفصل في العراق وتسع مرات بشكل منفصل في سوريا"، موضحا أن الهجمات نُفِّذت "بطائرات مسيّرة هجومية وصواريخ"، لكن "معظمها فشل في بلوغ أهدافه بفضل دفاعاتنا المتينة".
وكان "البنتاغون" قال في وقت سابق إن الهجمات أدت لإصابة 21 عنصرا أميركيا بجروح طفيفة بينما توفي متعهد عسكري بنوبة قلبية خلال إنذار كاذب.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط تصاعدا في الهجمات على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت بعدما نفّذت الحركة هجوما غير مسبوق من غزة في السابع من الشهر الجاري يقول مسؤولون إسرائيليون إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص.
وتردّ إسرائيل بقصف على قطاع غزة أدى إلى مقتل أكثر من 8300 شخص وفق وزارة التابعة لحماس ما أثار غضبا واسع النطاق في كل أنحاء الشرق الأوسط.