الكويت تعيد القصة القصيرة الى الواجهة

10مجموعات قصصية من ثماني دول في القائمة الطويلة لجائزة ملتقى القصة القصيرة العربية بالكويت.

 الكويت - أعلنت جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في الكويت الثلاثاء القائمة الطويلة لدورتها الرابعة وضمت 10 مجموعات قصصية من ثماني دول عربية.
وقالت الجائزة التي ترعاها جامعة الشرق الأوسط الأميركية إنها تلقت هذا العام 209 مجموعات قصصية من مختلف الدول العربية انتقت منها المجموعات العشر.
وضمت القائمة الطويلة مجموعتين من مصر "قميص تكويه امرأتان" لأحمد الدريني و"مدن تأكل نفسها" لشريف صالح ومجموعتين أيضا من العراق "سواد" لسعد هادي و"كذلك" لبرهان المفتي.
كما ضمت "احتراق الرغيف" لوفاء الحربي من السعودية و"الأرض المشتعلة" لسحر ياسين ملص من الأردن و"الساعة الأخيرة" لسفيان رجب من تونس و"صدفة جارية" لنجوان بن شتوان من ليبيا و"صرخة مونش" لمحمود الرحبي من سلطنة عمان و"الطلبية سي345" لشيخة حسين حليوي من فلسطين.
وتتشكل لجنة تحكيم الجائزة هذا العام برئاسة المترجم الإسباني لويس ميغيل وعضوية الناقد المصري سعيد الوكيل والناقد المغربي عبدالرزاق المصباحي والناقد الأردني رامي أبوشهاب والقاصة الكويتية باسمة العنزي.
وتمنح الجائزة التي تأسست في 2015 أكبر قيمة مالية بمجال القصة القصيرة عربيا تبلغ 20 ألف دولار.
ومن المنتظر إعلان القائمة القصيرة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بينما يقام حفل إعلان وتسليم الجائزة في الأسبوع الأول من ديسمبر/كانون الأول بمقر جامعة الشرق الأوسط الأميركية. 
وفي انطلاقة جديدة للجائزة، التي باتت تشكل واحدة من أهم الجوائز العربية التي تُعنى بفن القصة القصيرة العربية، فلقد وقعت الجائزة عقد تعاون مع جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في الكويت "AUM". 
وتعد جامعة الشرق الأوسط الأميركية في الكويت الداعم الرئيسي والوحيد لجائزة الملتقى.
 واعتبر رئيس نائب مجلس أمنائها فهد العثمان انه سيتم ترجمة المجموعة القصصية الفائزة بالجائزة إلى اللغة الإنكليزية بالتعاون بين الناشر العربي ودار نشر أجنبية.
وتهدف الجائزة إلى إعادة القصة القصيرة للواجهة بعد أن انحسرت عنها الأضواء لصالح الرواية.
وانحاز القاص والروائي المصري وجدي الكومي إلى كتابة القصة القصيرة التي يراها أصعب ألوان الكتابة الأدبية ورأى أن جائزة "الملتقى" للقصة القصيرة العربية التي استحدثت في الكويت أحيت هذا اللون الأدبي من جديد وباتت تنافس أكبر جوائز الرواية.
وقال الكومي "القصة القصيرة كانت لزمن طويل وحتى وقت ليس ببعيد اللون الأدبي الذي يحبه الناس ويقبل عليه لأنها كانت تنشر في الصحف السيارة ويقرأها الجميع بينما كانت الرواية عملة نادرة.
وأضاف "للأسف تم الترويج في السنوات القليلة الماضية للرواية واستُحدثت لها جوائز كبيرة ذات قيمة عالية لدرجة أن الفاعلين في المجال الثقافي سواء الناشرين أو الكتاب أو حتى المسؤولين الرسميين أصبحوا يزدرون هذا اللون من الكتابة".
ويرى القاص والروائي المصري أن جائزة "الملتقى" التي تأسست في الكويت استطاعت خلال فترة وجيزة أن تعيد للقصة القصيرة مكانتها واحتلت مكانة بارزة وسط الجوائز الأدبية الأخرى.
وقال الكومي "الآن جائزة الملتقى تنافس البوكر العربية... استطاعت تحريك المياه الراكدة من حالة عدم الاهتمام التام إلى تسابق محموم من دور النشر على البحث عن مجموعات جديدة لنشرها".