الكويت تنفي استخدام أراضيها في تصفية سليماني

الخارجية الكويتية تستدعي سفير إيران لديها، مستغربة المزاعم الإيرانية بشأن استخدام القوات الأميركية قاعدة 'علي السالم' في الكويت لـ"اغتيال" قائد فيلق القدس.

الكويت - استدعت الكويت الجمعة سفير طهران لديها محمد إيراني، على خلفية تصريحات مسؤول عسكري في إيران حول استخدام واشنطن قاعدة عسكرية كويتية لقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني، فيما نفت الخارجية الكويتية مزاعم إيران حول انطلاق أي طائرة أميركية من قاعدة 'علي السالم' في الكويت.
وقال قائد القوات الجوية الإيرانية أمير علي حاجي زادة الخميس، إن "الولايات المتحدة استخدمت 4 قواعد عسكرية في عملية اغتيال سليماني، بينها قاعدة علي السالم بالكويت".
وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن وزارة الخارجية أبلغت السفير الإيراني استيائها واستغرابها لتكرار تصريحات استخدام قاعدة عسكرية بالكويت في عملية اغتيال سليماني.
وجددت الوزارة نفي الكويت مشاركة أي طائرة انطلقت من قاعدة 'علي السالم' في عملية اغتيال سليماني.

جاء ذلك خلال اجتماع بين نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله والسفير الإيراني، حيث أكد الجارالله نفي بلده انطلاق أي طائرة أميركية من قاعدة 'علي السالم' الكويتية.

وكشفت أنها طلبت من السفير الإيراني "إصدار المسؤولين في إيران توضيحا بشأن حقيقة موقف الكويت المشار إليه، وعدم تكرار مثل هذه التصريحات التي من شأنها الإساءة للعلاقات بين البلدين".

وفي 3 يناير/كانون الثاني الجاري قامت القوات الأميركية بتصفية سليماني والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية قرب مطار بغداد.

وردت إيران بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيف جنودا أميركيين شمالي وغربي العراق.

وأدى مقتل سليماني إلى تفاقم التوتر الأميركي الإيراني وسط مخاوف دولية من اندلاع حرب مفتوحة بين الطرفين تلقي بضلال وخيمة الشرق الأوسط وخصوصا العراق ومنطقة الخليج العربي.

وهددت إيران برد قاس انتقاما لـ"اغتيال" سليماني، فيما تشير المؤشرات إلى أن الضربات الإيرانية يتوقع أن تستهدف مصالح واشنطن في المنطقة من ذلك صادرات النفط المتجهة إلى الولايات المتحدة والقواعد الأميركية التي تتمركز في عدة دول عربية وخليجية.

ويرى محللون أن التوتر الجيوسياسي سيبقى مرتفعا في الأيام القادمة، وهو ما يثير قلق دول الخليج النفطية من أن أي تصعيد قد يضر بإنتاج وتصدير النفط، في ظل مخاوف من هجمات انتقامية إيرانية على قوات ومصالح أميركية بالمنطقة.

ويستضيف عدد من دول مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت وقطر والبحرين قواعد عسكرية أميركية كبيرة، بينما تنتشر قوات أميركية في السعودية والعراق.

وندد الشارع العراقي بدوره بالتدخل الأميركي الإيراني في بلدهم، وسط تحذيرات من أن تتحول العراق إلى ساحة حرب بين الطرفين.